استقبلت الجماهير المصرية لاعبي المنتخب الوطني صباح أمس- الاثنين- فور وصولهم مطار القاهرة الدولي بعد حصولهم علي كأس الأمم الأفريقية الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخ المنتخب الوطني، وكان في انتظار اللاعبين الرئيس محمد حسني مبارك الذي استقبل اللاعبين والجهاز الفني في صالة كبار الزوار وبعدها توجه الجميع إلي الصالة رقم 4 لاستلام حقائبهم وتحية الجماهير الكبيرة التي احتشدت أمام المطار لاستقبال اللاعبين والجهاز الفني ورغم كل ذلك رفض المسئولون احتفال اللاعبين مع الجماهير في أتوبيس مفتوح، كما توقع البعض حرصاً علي الوقت بعد أن تمت دعوة اللاعبين وجهازهم الفني ومسئولي اتحاد الكرة لحضور تكريم الرئيس محمد حسني مبارك علي الغداء في قصر الرئاسة، وهو الأمر الذي دفع اللاعبين والجهاز الفني إلي التوجه مباشرة إلي فندق إقامة اللاعبين بمدينة نصر، وهو الفندق الذي أقاموا فيه طوال المعسكر الذي سبق السفر لأنجولا دون الذهاب إلي منازلهم حتي يتم تكريمهم، ثم التوجه إلي منازلهم بعد نهاية التكريم في قصر الرئاسة. وجاءت هذه الخطوة من قبل رئاسة الجمهورية خوفاً من تكرار ما حدث بعد بطولة الأمم الأفريقية الماضية في غانا، حيث فوجئ الجميع بسفر المنتخب الوطني بالكامل إلي مدينة دبي علي متن طائرة خاصة من قبل حاكم الإمارات، مما ترتب عليه انتقادات بالجملة حول تكريم لاعبي المنتخب الوطني وجهازهم الفني في الإمارات والاحتفال مع الجماهير الإماراتية قبل الاحتفال مع الجماهير المصرية، مما أغضب الجميع لأنه منتخب مصر وليس منتخب الإمارات، وهي المرة الوحيدة التي يتوجه فيها اللاعبون فور عودتهم لمطار القاهرة إلي فندق إقامتهم وليس إلي منازلهم كما هو معتاد بعد كل بطولة وكان أيضاً في استقبال اللاعبين رئيس مجلس الوزراء دكتور أحمد نظيف والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وحبيب العادلي وزير الداخلية بالأضافة لجمال وعلاء مبارك. الأهم من ذلك هو وجود أيمن يونس وحازم الهواري- عضوي اتحاد الكرة- في المطار لحضور تكريم رئيس الجمهورية وكذلك صلاح حسني- المدير التنفيذي لاتحاد الكرة- رغم أنهم لم يصاحبوا المنتخب الوطني خلال رحلته في أنجولا بل سافروا يوم المباراة لحضور المباراة النهائية والعودة علي متن طائرة المنتخب لحضور التكريم وهو ما فشل فيه مجدي عبدالغني الذي مكث في مصر، ولم يسافر لأنجولا خوفاً من الصدام المباشر مع سمير زاهر بعد الأحداث الأخيرة، وهو ما يؤكد أن أعضاء الجبلاية يبحثون دائماً عن الوجاهة الإعلامية لأنهم لم يقرروا السفر لأنجولا إلا بعد وصول المنتخب الوطني للمباراة النهائية وهو المشهد الذي يتكرر مع كل بطولة.