نادية الجندي تبدأ اتصالها بالبيت بيتك قائلة: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» نادية الجندي تبارك لمصر من الواضح أن ارتباط أسماء الفنانين بالأحداث الرياضية وظهورهم المتكرر في المباريات الكروية علي وجه الخصوص سيصبح أمرًا واقعًا لا مفر منه، للدرجة التي جعلت مثل هذه الأحداث فرصة سهلة لعدد من ممثلي الصف الثاني والمطربين الغائبين عن الساحة الفنية ليظهروا مجددًا في وسائل الإعلام وبرامج التوك شو بعد أن ابتعدت عنهم الأضواء فترات طويلة. مساء أمس الأول الأحد الذي شهد فوز المنتخب المصري ببطولة كأس الأمم الأفريقية كان بمثابة الفرصة المثلي لهؤلاء للعودة إلي الأضواء مرة أخري خصوصًا مع اضطرار هذا العدد الهائل من القنوات الفضائية للاستعانة بنجوم ليكونوا ضيوفًا لحلقات برامجه في ظل اكتفاء نجوم الصف الأول بالمداخلات التليفونية. استمر الاحتفال بفوز المنتخب إعلاميًا حتي الساعات الأولي من صباح يوم الاثنين وهي الساعات التي لم تتوقف خلالها المهاترات والعديد من التصريحات الخايبة من قبل الفنانين والإعلاميين علي حد سواء. قناة «نايل سبورت» مثلاً استعانت في سهرتها بأسماء لا علاقة لها من قريب أو بعيد بلعبة كرة القدم ففي الحلقة الخاصة التي قدمها الكاتب الصحفي إبراهيم حجازي والتي امتدت لساعات تجد أن ضيوف الحلقة كان من بينهم الممثل أحمد عبد العزيز وآثار الحكيم والشحات مبروك وممدوح فرج وفردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل وعصام كاريكا ومحمود عزب وماجد المصري والذين ابتعدوا تمامًا طوال الحلقة عن مناقشة المباراة وأحداثها ليبدأوا في حديث مختلف وتضمن اللقاء عدداً من النكات القديمة والحكايات المملة والتصريحات البلهاء التي لا تتناسب مطلقًا مع فرحة الجماهير والمشاهدين بهذا الحدث الكبير مثل تلك الجملة التي أطلقها المخرج محمد فاضل وهو في غاية السعادة قائلاً: «مصر مش بس أم الدنيا دي بقت أبوها كمان» بينما بدأ عصام كاريكا في غناء أغنية «بالمبو» احتفالاً بفوز المنتخب!. أما قناة «الفراعين» التي حاولت تقليد التليفزيون المصري بإذاعة خبر إرسال الرئيس برقية تهنئة للمدير الفني حسن شحاتة وأفراد المنتخب وليبدأ برنامجها الرئيسي «مصر اليوم» بإعلان مقدمه توفيق عكاشة أن فوز المنتخب يمثل إنجازًا جديدًا للرئيس مبارك ويطالب بتسمية هذا الكأس «كأس مبارك» لأن له فضلاً كبيرًا في فوز المنتخب بهذه البطولة وطبعًا لم تتوقف مهاترات الأستاذ توفيق طوال الحلقة لدرجة أنه أكد خلال الحلقة أن مصر بلد الحضارة والأهرامات انفردت بنهر النيل! لتبدأ القناة بعدها في إذاعة أغنية شعبية بعنوان «إحنا فراعنة في كل أوان» لمطرب شعبي مغمور. أما برنامج «البيت بيتك» علي التليفزيون المصري والذي استضاف عدداً من نجوم الكرة ومن بينهم طارق السيد وطارق السعيد فقد فضل مقدمه تامر أمين أن تكون معظم المداخلات الهاتفية للفنانين لسماع آرائهم في المباراة التاريخية وهي الاتصالات التي تطرق معظمها وبشكل مثير للأسف إلي مباراة الجزائر في أم درمان دون وجود أي داع لذلك مثل اتصال نادية الجندي بالبرنامج والتي بدأت حديثها بالآية القرآنية :« ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» لتبدأ بعدها وصلة من الهجوم غير المبرر علي الجمهور الجزائري متهمة إياه بإفساد فرحتها بالتكريم الذي حصلت عليه من مهرجان القاهرة السينمائي لينهي المذيع تامر أمين هذه الفقرة بجملة لا تقل استفزازًا عن كلمات نادية الجندي عندما يقول «إن المونديال هو الذي خسر المنتخب المصري وليس العكس»! وفي قناة الحياة الثانية اختار برنامج الكورة مع شوبير الذي يقدمه أحمد شوبير أن يحتفل علي طريقته ويستغل هذه المناسبة لإصلاح ما أفسدته مباراتي منتخب مصر مع الجزائر في تصفيات كأس العالم من خلال ما حدث من هجوم شديد لنجلي الرئيس عليه في عدد من الفضائيات ليخصص مساحة كبيرة من حلقة برنامجه للإشادة بالرئيس مبارك وابنيه جمال وعلاء وليتصل بهما تليفونيًا في أنجولا في بداية الحلقة وعقب انتهاء المباراة مباشرة ليحييهم علي وقوفهم إلي جوار المنتخب وليشيد بدورهم في هذا الانتصار! وليسألهم نفس الأسئلة المكررة عن إحساسهم بعد المباراة وماذا فعلوا عندما أحرز جدو هدف المباراة وينتقل بعدها إلي محاولة التودد لجمال مبارك قائلاً:« أنا هأقول لك جمال من غير أستاذ.. عايز تقول إيه لإخواتك في مصر؟!.. تقول إيه للمصريين يا جيمي» لكن الأمر المضحك هو إصرار شوبير علي سؤال جمال مبارك علي أسماء الفائزين بجوائز البطولة ليبدي بعدها اهتمامًا مصطنعًا بإجاباته ويعتبرها انفرادًا لابن الرئيس! علي الرغم من أن قناة الجزيرة أذاعت نفس الجوائز قبل هذا الاتصال بما يزيد علي الساعة والنصف الساعة بعدها بدأت الاتصالات بعدد مختلف من الشخصيات الفنية والسياسية والرياضية كان من بينها رئيس حزب الوفد محمود أباظة ووزير البترول سامح فهمي الذي طلب منه شوبير علي الهواء أن ينهي له إحدي الأوراق المتعلقة بمشكلات دائرته علي الهواء مباشرة! أما تامر حسني فبدأ حديثه قائلاً «بابارك لرئيسنا العظيم علي الفوز الكبير» لينتقل بعدها إلي تحية لاعبي المنتخب وجهازه الفني ونفس الأمر تكرر مع الممثل عادل إمام الذي اعتبر الفوزه هو استعادة لهيبة المصريين بعدما حدث في مباراة السودان. أما في قناة الحياة الأولي فقد انضم رامز جلال إلي مقدمي برنامج الحياة اليوم ليبدأ معهما سلسلة من الاتصالات التليفونية بلاعبي المنتخب وبعض الفنانين منهم أنغام وهاني رمزي والكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم المصري. وفي قناة المحور قام معتز الدمرداش في برنامجه «90 دقيقة» بإجراء عدد من الاتصالات التليفونية بالعديد من المغنيين والممثلين في مقدمتهم هيفاء وهبي التي أعلنت عن سعادتها بهذا الفوز قائلة «ألف مبروك الفوز للمنتخب المصري لأنه يستاهل وفرحتنا كانت أكتر من يوم الخميس وبصراحة الناس في بيروت كانت مبسوطة جدًا جدًا والمصريين أحسن من اللي بالي بالك».