شكل مجلس حقوق الإنسان، لجنة تقصي حقائق، حول الأحداث التى وقعت على مدار اليومين الماضيين فى العباسية، وأسفرت عن اصابة 309 مواطنا. وتقوم اللجنة، برئاسة محسن عوض، رئيس لجنة الشكاوى وعدد من باحثي المجلس، بجمع شهادات من اهالي منطقة العباسية وشهود العيان وثوار ميدان التحرير، حول حقيقة ما حدث. وكشف التقرير المبدئي، أن القراءة الدقيقة لسيناريو الأحداث، تشير إلى ان الأحداث شبه مدبرة، وأنه كان هناك نية مبيته، من قوات القوات المسلحة للتصدى للمسيرة التى نظمها شباب ميدان التحرير. وأوضح، أن الأحداث، بدأت بإحتكاكات، جرت بين بعض الثوار ومصور أجنبي، تواجد فى مسيرة شباب التحرير المتجه نحو المجلس العسكرى، وتطور الأمر لاتهامات متبادلة بالخيانة، بين شباب ميدان التحرير وبعض الأهالى فى المنطقة، الذين صورت لهم المسيرة، على أنها ضد الاستقرار والمجلس العسكرى. واشار التقرير الى ان بعض اللجان الشعبية، التى تكونت فى منطقة العباسية، فى وقت سابق، فى ظل الفراغ الأمنى، الذى عاشته مصر فى الأيام الاولى من الثورة، إنضمت للأهالى ضد المسيرة. الذين استعانوا بالسيوف والألات الحادة ، من المنازل القريبة منهم. وأكد التقرير على الدور السلبى لقوات الأمن فى تأمين المسيرة. ودور البيان رقم 69 للمجلس العسكرى، الذى اتهم جماعة 6 إبريل فى تلقى تمويلات أجنبية ، فى تأجيج الاحداث واشتعالها.