دراسة :المصريون يدفعون 72% من الإنفاق الكلي علي الصحة من جيوبهم!

72 %من الإنفاق الكلي علي الصحة في مصر البالغ 61 مليار جنيه يخرج من جيوب المواطنين!! .. هذه ليست أرقام تخيلية بل هي نتائج دراسة "الحسابات القومية للصحة في مصر" التي نفذها برنامج المعونة الأمريكية بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء وفقاً للدكتور "علاء الدين غنام" –منسق لجنة الصحة بالحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي ومدير برنامج الصحة وحقوق الإنسان – الذي أكد أن مصر هي الأسوء والأقل انفاقاً واستثماراً في قطاع الصحة بالمنطقة فعند المقارنة بدولة "جيبوتي" التي يبلغ انفاق المواطن فيها علي الرعاية الصحية 23% من جملة الانفاق الكلي علي الصحة بالدولة فنحن في وضع خطير جداً كما أكد "غانم" في الصالون الثقافي الأسبوعي للحزب المصري مساء أمس- الثلاثاء-.
مضيفاً:الدولة تدفع ال 28% الباقية والتي قدرت في مشروع الموزانة لعام 2011 ب23.800 مليار جنيه في حين لايتعدي الإنفاق الفعلي في الحساب الختامي للموازنة 18مليار جنيه لأن جزء من الخطة الإستثمارية لم يتم تنفيذه لأن مخصصات الصحة توزع شهرياً وليس جملة واحدة ،وحين يزيد انفاق المواطن عن انفاق الدولة فنحن أمام خلل في النظام الصحي وفي هياكل نظام تمويله وتنظيمه وفي تقديم الخدمة .
مؤكدا ًأن الزيادة المزعومة لتحسين أجور الأطباء بها تشويه للحقيقة لأنها لم تضع في الاعتبار التضخم والزيادة السكانية والإطار العام للحالة الإقتصادية والإجتماعية والتوزيع السكاني والجغرافي للعبء المرضي، لافتًا أن موزانة الصحة يجب آلا تقل عن 10% من الموزانة العامة للدولة.
وقد نصحت الدراسة بزيادة الاستثمار العام في قطاع الصحة وزيادة كفاءة استخدام الموارد المتاحة والإنصاف في توزيعها بين الريف والحضر وشمال مصر وجنوبها والتقنين والرقابة علي القطاع الخاص وترشيد الانفاق علي الدواء الذي يبلغ 31% من جملة الانفاق الكلي علي الصحة وهو انفاق عشوائي يتسبب في كثير من الأمراض حين يصرف الدواء بدون تعليمات الطبيب-كما ذكر "غانم"-.