أخيرا.. اللامركزية تطرق أبواب المحليات بعد قرار حلها

عبد الغفار شكر: اللامركزية تمكن المواطنين من الوصول إلى حقوقهم بدون تعقيدات بيروقراطية
محسن النعماني
عاشت المحليات حقبة من الفساد جعلتها بناء أيل للسقوط إلى أن تم هدم البناء مع قرار القضاء ومن بعده مجلس الوزراء بحل المجالس المحلية ليبدأ الجميع في محاولة لإعادة بنائها من جديد عن طريق البدء في عمل قانون جديد تمهيدا لإجراء الانتخابات.
وفي هذا السياق بدأت الدعوة إلى اللامركزية في الحكم المحلي وهو ما اعتبره البعض اتجاه نحو الديموقراطية والبعض الأخر يتخوف من التوجه إلى اللامركزية قبل اجراء الانتخابات واضعا احتمالات أن يكون بعض ممن سيحقق الفوز بالانتخابات من مستغلي اللامركزية لخدمة أغراضهم السياسية.
عبد الغفار شكر-وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي- أكد أن الاتجاه إلى اللامركزية في الحكم المحلي في ظل الأوضاع الحإلىه سيجعل هناك نوعا من المراقبة الحقيقية علي الأجهزة التنفيذية ويصبح للمجالس المحلية المنتخبة إلىد العليا في إدارة المحليات مما يحاصر الفساد ويمكن المواطنين من الوصول إلى حقوقهم بدون تعقيدات بيروقراطية.
من جانب آخر قال نجاد البرعي-محامي ورئيس المجموعة المتحدة للإستشارات القانونية-اللامركزية هي الدواء الذي قد يساعد علي دفع العملية الديمقراطية في مصر ولكنها تحتاج إلى قدرة علي المساءلة ومكافحة الفساد مشيرا إلى أنه إذا تمت الانتخابات بطريقة لا تعبر عن رغبة المواطنين فسوف يظهر الجانب السلبي للامركزية والتي قد يستخدمها بعض المنتخبين في خدمة تياراتهم السياسية وأغراضهم الشخصية.
خالد أبو بكر-المستشار القانوني بوزارة التنمية-يقول أن اللامركزية في الحكم المحلي سوف تؤدي إلى فعإلىة دور أعضاء المجالس المحلية المنتخبة من جانب الشعب في الرقابة علي الجهاز التنفيذي وابداء المقترحات المفيدة والتي من شأنها أن تخدم الأهإلى في المناطق والأحياء.
أكد أشرف محروس مدير المركز المصري الدولي للمحاماة وأحد رافعي دعوي حل المجالس المحلية علي ضرورة الانتقال بالمحليات من المركزية إلى اللامركزية مواكبة لما تدعو له ثورة 25 يناير مشيرا إلى أن اللامركزية هي اتجاه عالمي في الإدارة.
وكان الدكتور محسن النعماني وزير التنمية المحلية، قد دعا في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم الخميس، بمركز التنمية المحلية بسقارة، إلى نشر ثقافة اللامركزية في المحليات عن طريق رؤساء المراكز والأحياء بالمحافظات.