دعا التجمع القبطي الأمريكي ومنظمة الأقباط الأحرار أقباط مصر لعدم منح أصواتهم الانتخابية للرئيس مبارك أو لمرشحي الحزب الوطني، أو الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة. وأكدت المنظمتان في بيان لهما أمس الأول أن هناك أدلة علي تواطؤ أعضاء من الحزب الوطني والأجهزة الأمنية والنظام الحاكم في أحداث نجع حمادي التي راح ضحيتها سبعة مصريين بينهم ستة أقباط وعريف شرطة، ليلة الاحتفال بعيد الميلاد أمام كنيسة مار يوحنا، عقب خروجهم من صلاة قداس العيد. وأشار البيان إلي تورطهم في معظم الأحداث الطائفية السابقة بفرشوط ودماس في ميت غمر، بالإضافة لأحداث ديروط والمنيا ودير مواس والإسكندرية. وأضاف البيان أن الأقباط يرفضون مبدأ قصر الانتخابات علي فصيلين اثنين اختزل النظام المصري الانتخابات فيهما، هما الحزب الوطني والإخوان المسلمون، وطالبوا بفتح باب الترشيح بحرية أمام جميع الأحزاب والقوي الوطنية الأخري، من أجل ممارسة ديمقراطية حقيقية. وشهدت العاصمة الأمريكيةواشنطن في الوقت نفسه اجتماع ائتلاف المنظمات المصرية في الخارج، لبحث سبل الضغط علي النظام المصري لتعديل المادة 76 من الدستور، وحشد القوي الوطنية والشعبية لإسقاطها، بحضور مجموعة من الناشطين المصريين بالخارج، وعلي رأسهم الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون. وتناول أعضاء الائتلاف الوضع المتدهور في مصر داخلياً، علي صعيد الحريات المدنية والسياسية، وبحثوا كيفية نقل هذه الصورة للإدارة الأمريكية، لإقناع الرئيس أوباما بضرورة الضغط علي النظام المصري، من أجل مزيد من الإصلاحات. وأكد عبدالحليم عبدالحليم ناشط سياسي وأحد أعضاء الائتلاف أن تعديل مواد الدستور المثيرة للجدل، وعلي رأسها المادتان 76 و77 يأتي علي رأس الأولويات في الوقت الحالي، مشيراً إلي أنه من أهم خطوات الإصلاح السياسي التي يجب أن يلجأ إليها النظام، إن كانت لديه الرغبة في إصلاح حقيقي. وأوضح أن الائتلاف لم يستقر حتي الآن علي دعم مرشح انتخابات الرئاسة القادمة، لكنه أشار إلي أن البرادعي أقرب المرشحين المفترضين، الذين يحظون بتأييد شعبي واسع داخل مصر وخارجها.