"لا يملك رئيس الحزب تقرير أي أمر سياسي بمفرده لأن هذا دور الهيئة العليا" هذا ما أجمع عليه غالبية أعضاء الهيئة العليا بعد أن فوجئوا بتصريحات للدكتور سيد البدوي تتحدث عن انضمام حزب الوفد لقائمة مؤيدي الانتخابات أولا. حيث أكد عبد العزيز النحاس- عضو الهيئة العليا- للدستور الأصلي أن الدكتور البدوي هو المسئول عن تصريحاته وليس حزب الوفد ، وما قاله الدكتور البدوي سوف يعاد النظر فيه في الهيئة العليا مرة أخري حيث أن القرارات السياسية في الحزب لا يتخذها رئيس الحزب منفردا بل تتخذها الهيئة العليا التي من أهم وظائفها اقرار سياسات الحزب. واتفق معه محمد حرش- عضو الهيئة العليا- مضيفا " رأيي الشخصي انني أخشي أن يكون هناك من يوجه الحزب وقراراته بقصد الحصول علي مكاسب شخصية أو لصالح فئة او اتجاه معين ، وأعتقد أن هناك فلول من النظام مازالت علي اتصال بالدكتور البدوي". وأشار حرش إلي تخوفه من أن يكون هناك من يبحث عن مصلحة شخصية عبر التحالف مع الإخوان المسلمين وبهذا يجعل الوفد يتراجع أمامهم.وأكد حرش أن هذه الأمور سوف يعاد طرحها علي الهيئة العليا وسوف نحدد موقف الحزب بأكمله. من جانبه رأي محمد سرحان – عضو الهيئة العليا- أن هذا القرار لا يلزم إلا الدكتور سيد البدوي وليس حزب الوفد ، لأن رئيس الحزب لا يملك إصدار قرارات بمفرده دون الرجوع للهيئة العليا للحزب ولكنه إعتاد على اتخاذ القرارات ثم عرضها علي الهيئة العليا وهو ما رفضناه قبل ذلك عندما صرح بأن الحزب سوف ينسحب من الانتخابات ورغم إن الهيئة العليا وافقت علي هذا القرار إلا أننا أخبرناه انه لا يليق ان يتخذ قرارا منفردا قبل الرجوع للهيئه. في حين رأي شريف طاهر- عضو الهيئة العليا- أن هذا الإعلان جاء مفاجئا لكل الناس ، خاصة أن اغلب قيادات الحزب كانت مع فكرة الدستور أولا ، ولكن الأهم أن حزب الوفد لم يكن قد حدد موقفه مع أي جبهة سواء الدستور أولا أو الانتخابات أولا ولذلك فإنني أري أن هذا الأمر سوف يعرض علي الهيئة العليا وسستخذ فيه القرار النهائي.