تبادلت كل من كوريا الشمالية والجنوبية أمس القصف المدفعي بعد أن فتح الجيش الكوري الشمالي نيران مدفعيته علي المياه المحاذية للحدود البحرية بين الدولتين مما دفع الشطر الجنوبي للرد بإطلاق قذائف تحذيرية. ويأتي الأمر بعد مرور أربعة وعشرين ساعة فقط من إعلان كوريا الشمالية إحدي المناطق البحرية في «البحر الأصفر» بين الكوريتين منطقة محظورة ومنع الإبحار فيهما، وبعد أقل من أسبوع من تحذيرها بأن أي ضربة استباقية من الجارة الجنوبية ستعد بمثابة إعلان حرب. ونقلت وكالة «يونهاب» الرسمية التابعة لكوريا الجنوبية عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الكوري الشمالي أطلق عدداً من القذائف نحو أعالي البحر القريب من جزيرة بيك ريونج الواقعة بالقرب من خط الحدود الشمالي في البحر الغربي، حيث ضربت تلك القذائف المنطقة الشمالية من الخط الذي أعلنته كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي منطقة ممنوعة يحظر الإبحار فيها. كما نقلت الوكالة الكورية عن مصادر رئاسية قولها: أطلقت قواتنا قذائف تحذيرية ضد إطلاق كوريا الشمالية قذائفها في منطقة خط الحدود الشمالي علي الفور، ولم يسفر تبادل إطلاق النار بين الجانبين عن وقوع أي خسائر بشرية أو مادية، حيث تم إطلاق القذائف من الجانبين في الهواء علي حد قولها. هذا وقد دعت حكومة سيؤول صباح أمس إلي اجتماع أمني طارئ برئاسة كبير مستشاري الرئيس يونج يونج كيل، بحضور رئيس الاستخبارات وان سيه هون ووزير الدفاع كيم تيه يونج، ووزير الوحدة هيون إن تيك. وتشكل الحدود الكورية المشتركة في البحر الأصفر التي ترفض الشمالية الاعتراف بها، منطقة حساسة حيث وقعت عدة حوادث بحرية وكان أخطرها عامي 1999 و2002 بين سفن كورية شمالية وأخري كورية جنوبية.