في استمرار للتصعيد، أطلقت قوات كورية شمالية عدة قذائف مدفعية علي قوات كوريا الجنوبية في منطقة البحر الأصفر لليوم الثاني علي التوالي. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصادر عسكرية أن القذائف سقطت في البحر علي الجانب الشمالي من جزيرة باينج نيونج المتنازع عليها بين الدولتين. ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من تبادل قوات كورية شمالية وجنوبية إطلاق النار، حيث قالت سول إن قوات من جارتها الشمالية بادرت بإطلاق عدة قذائف مدفعية من مواقعها علي الساحل الغربي للبلاد قرب المنطقة ذاتها المتنازع عليها. وأوضحت المصادر أن قوات كورية جنوبية ردت علي نيران المدفعية بالمثل. وصرح فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بأن إعلان كوريا الشمالية عن إقامة منطقة يمنع فيها الإبحار وإطلاقها قذائف المدفعية الحية هي أعمال استفزازية. كانت كوريا الشمالية قد اعلنت عن مناطق "يمنع فيها الابحار" في المنطقة، واطلقت قذائف رغم اطلاق كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية. ولم توقع مناوشات الاربعاء جرحي، الا ان المنطقة الحدودية بين الكوريتين في البحر الاصفر تشكل منطقة شديدة الحساسية. ومن جهتها توعدت سول بالرد علي الاستفزازات الكورية الشمالية، وعقد صباح امس اجتماع أمني طاريء برئاسة جونج جونج كيل كبير مستشاري الرئيس الكوري الجنوبي بعد أن تلقي تعليمات الرئيس لي ميونج باك بحضور رئيس المخابرات وان سيه هون ووزير الدفاع كيم تيه يونج ووزير الوحدة هيون إن تيك لمتابعة الأوضاع والرد علي التصرفات الكورية الشمالية بصورة صارمة وبضبط النفس بعد تحديدها بأنها تمثل استفزازا عسكريا. وجددت بكين دعوتها إلي الكوريتين بممارسة أقصي درجات ضبط النفس.