تبادلت الكوريتان القصف المدفعي بعد أن فتح الجيش الكوري الشمالي نيران مدفعيته علي البحر الأصفر بالقرب من الحدود الكورية الشمالية, مما دفع الشطر الجنوبي للرد بإطلاق قذائف تحذيرية. ويأتي الحادث بعد24 ساعة من إعلان بيونج يانج حظر الصيد البحري في المنطقة المحظورة في البحر الأصفر, وبعد أقل من أسبوع من تحذيرها بأن أي ضربة استباقية من سول سيعد بمثابة إعلان حرب. وقال متحدث باسم قيادة الجيش الكوري الجنوبي إن المدفعية الكورية الشمالية أطلقت من الشاطيء80 قذيفة في البحر الأصفر بالقرب من الحدود الكورية المشتركة التي ترفضها بيونج يانج. وقال مسئول كوري جنوبي إن المدفعية الكورية الشمالية أطلقت قذائف من الشاطيء علي شمال الحدود وقد رد الجيش الكوري الجنوبي مستهدفا القذائف الكورية الشمالية, وهي في الهواء, ولكنه لم يوضح نوع الذخيرة التي أطلقت ولا عددها, وأوضح أن إطلاق النار لم يؤد الي وقوع جرحي أو خسائر. وأضاف: استهدفت مدفعيتنا القذائف وهي لاتزال في الهواء, نحن من المفترض أن نستهدف كل هدف طائر باتجاهنا, حسب التعليمات العسكرية. وحسب وكالة أنباء كوريا الشمالية يونهاب, فإن الجيش الكوري الشمالي أطلق قذائف في البحر بالقرب من جزيرة باينجنيونج الخاضعة لإدارة كوريا الجنوبية. وأضافت أن العسكريين الكوريين الجنوبيين المتمركزين في الجزيرة ردوا بإطلاق قذائف يصل مداها الي ما بين ثلاثة وأربعة كيلومترات. وقالت كوريا الشمالية ان اطلاق النار كان في اطار تدريب عسكري معتاد وإنها ستطلق المزيد من القذائف داخل مياهها الاقليمية. ونقلت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية عن هيئة الأركان المشتركة للجيش قولها ما من أحد بوسعه المجادلة بشأن التدريبات التي تقوم بها وحدات الجيش الشعبي الكوري في مياه الشطر الشمالي. وقال البيان: مناورات اطلاق النيران هذه من جانب وحدات الجيش الشعبي الكوري ستستمر في نفس المياه مستقبلا. ومن جهتها, دعت حكومة كوريا الجنوبية الي اجتماع أمني طارئ برئاسة كبير مستشاري الرئيس يونج يونج كيل وبحضور رئيس الاستخبارات ووزير الدفاع ووزير الوحدة. وكان مسئولون كوريون جنوبيون أعلنوا أن بيونج يانج فرضت منع الصيد ولمدة شهرين في منطقتين بحريتين حدوديتين, وغالبا ما يعقب هذا النوع من الإجراءات تمارين عسكرية أو اطلاق صواريخ كورية شمالية. View شبة الجزيرة الكورية in a larger map وفي غضون ذلك, نقلت وكالة يونهاب التليفزيونية عن مسئول عسكري قوله: إن كوريا الشمالية أعلنت منطقة يحظر فيها الابحار قبالة ساحلها الغربي, مما يشير الي احتمال استعدادها لإجراء تجارب لاطلاق صواريخ في المنطقة. وصرح المسئول: نحن نراقب عن كثب المنطقة لتحديد ما اذا كان هذا الاعلان تم في اطار تدريباتهم الشتوية أم لاطلاق صواريخ قصيرة المدي. وقال مسئولون عسكريون في كوريا الجنوبية إنهم يتحرون صحة تقرير قناة يونهاب. ورفضت قيادة الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ التعقيب علي تلك التقارير, فيما نقلت وكالة يونهاب أن واشنطن تراقب عن كثب ما وراء هذا الإعلان.