قضت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار سامي بشر عبد السلام وعضوية المستشارين أحمد عبد الفتاح وجمال أبوزيد وأمانة سر أحمد عيسي بمعاقبة كل من «غ.م» 27 سنة أمين شرطة بمصلحة أمن الموانئ بأسوان بالسجن لمدة خمسة عشر عاما بعد أن وجهت له النيابة تهمة قتل «س.ش.م» 20 سنة ربة منزل وطفلتها البالغة من العمر شهرين بمنطقة المنتزه أول شرق الإسكندرية. بدأت تفاصيل القضية التي حملت رقم 4276 لسنة 2009 جنايات أول المنتزه عندما اشتم الجيران بمدينة فيصل بحي المنتزه رائحة كريهة تخرج من إحدي الشقق، تبين وجود جثة ربة منزل وبجوارها جثة طفلتها الرضيعة. وبإبلاغ المقدم عبد الواحد الصافي - رئيس مباحث المنتزه أول - تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء حسام الصيرفي - مدير مباحث الإسكندرية - والعميد ناصر العبد - رئيس المباحث - لكشف غموض الحادث، وتبين أن وراء الجريمة شرطياً بمصلحة أمن الموانئ بمطار أسوان الدولي، وبعد تقنين الإجراءات والتنسيق مع الإدارة العامة للمباحث الجنائية تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، أقر بأنه كان علي علاقة غير شرعية بالمجني عليها الوافدة مع والدها من قنا والذي يعمل عامل بلاط. ومرت الأيام وتوطدت العلاقات بين المجني عليها والمتهم، وعندما قرر المتهم الرحيل إلي بلدته بمحافظة سوهاج ظهرت علامات الحمل علي المجني عليها فقررت الهروب من منزل أسرتها واستأجرت الشقة التي وقعت فيها الجريمة بمدينة فيصل، واتصلت بالمتهم تطلب منه العودة إليها في الإسكندرية بعد أن وضعت ثمرة الخطيئة التي كانت تتحرك في أحشائها، وبعد إلحاح منها وافق وحضر إليها واستقبلته في محطة قطار الإسكندرية وهي لا تدري أنها اللحظات الأخيرة في حياتها هي وطفلتها، وذهبت به إلي مسكنها وأبلغته أن الطفلة ابنته إلا أنه تنصل منها ونهرها وطلب منها بعد أن وصل إلي الشقة إعداد كوب شاي له، فذهبت إلي المطبخ لإعداده ولكنها سمعت بكاء الطفلة فتركت ما في يدها لاستطلاع الأمر فوجدته يقوم بخنق الطفلة بين يديه، وفي محاولة منها لإنقاذ نجلتها أسرع بخنقها حتي لفظت أنفاسها ورفعها إلي أعلي سرير الحجرة وانهال عليها بسكين وفصل رقبتها عن جسدها وفر هاربا إلي بلدته وتمكن رجال المباحث حسن أبو شقرةمن القبض عليه، وتمت إحالته إلي المحكمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.