في صحبة اثنان من عمالقة الأدب "بهاء طاهر" و"صنع الله إبراهيم" استضافت مكتبة "أ" بفرع الزمالك الكاتب "أحمد زغلول الشيطي" في ندوة ولقاء مفتوح حول كتابه "مائة خطوة من الثورة" الذي يتحدث عن يوميات الثورة المصرية. وعن الكتاب قال الكاتب أحمد الشيطي أن لم يكن ينوي كتابة أو تسجيل أيام الثورة مشيراً إلي أنه لم يعتاد كتابة اليوميات ولكنه مثل كل الأدباء يكتب عبر استدعاء الذاكرة وأكد أنه لم يكن يتوقع أن هذه الحركة الإحتجاجية سوف تكون الثورة التي غيرت تاريخ مصر. وأكد رؤيته حول أن قوة هؤلاء الشباب في أنه كان خارج أي إطار مؤسسي،وقال:"رأيت ميدان التحرير "كالسجل المدني" الذي يخرج شهادات وفاة للنظام القديم ويستخرج شهادات ميلاد لهذا الجيل وللحرية المصرية. "يوميات الثورة كانت يجب أن تسجل قبل أن تٌنسي" هذا ما أكد الأديب بهاء طاهر أنه كان أجمل ما في هذا الكتاب الذي كان توثيقاً وتسجيلاً ليوميات الثورة التي عاشها شخصياً وتذكر كل تفاصيلها من خلال الكتاب وأشار إلي اعجابه بشدة أن الكاتب استطاع أن يفصل مشاعره الداخلية في الكتاب وأهتم فقط بالوقائع وهذا ما استطاع أن يفعله بخبرته. وأشار إلي أن هذا النوع من الكتابة سيساعد الكتابة في مصر من الخروج من شرنقة "الهموم الذاتية" والإنتقال إلي الإهتمام بالمجتمع. وأكد علي أنه رغم ما أثير في عدة كتابات للكثير من المبدعين حول الشخصية المصرية والتجريح فيها ولكنني كنت محظوظاً أني عرفت كاتباً مصرياً لا يطيق أن يسمع كلمة في حق المصريين أو أن ينقد الشخصية المصرية وهو الكاتب محمد عودة الذي كان يؤمن بأن المصريين سيفعلون يوماً شيئاً عظيماً. أما الكاتب صُنع الله إبراهيم فلقد رأي أن هذا الكتاب قريب من كونه ريبورتاج أدبي فهو ليس رواية أو قصة وليس صحافة بل هو بين المنزلتين وأكد علي شعوره أيضاً بأن الكتابة اللحظية أحياناً تكون ساذجة أو شاعرية ورغم هذا النقد الأدبي للكتاب أكد أن الكتاب مغامرة جميلة وفريدة تقرب الكاتب من هذا الحدث الكبير وتسجيل خطواته يوماً بيوم ويعتقد أن أحمد الشيطي عاد وسوف ينطلق وعلي قدر مانسعد بهذة التجربة علي قدر مانريدها أوسع وأكثر أدبية.