أكد د.سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي أن عدم امتلاك مصر للسلاح النووي لا يعني أنها لا تحقق التوازن في موازين القوي العسكرية مع إسرائيل، وأضاف ليس بالضرورة امتلاك سلاح أو صواريخ بعيدة المدي لتحقيق النصر، وكما نري الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي متورطين في العراق وأفغانستان، فهل حل القضية؟ لا لم يحلها. وقال: في تصوري كراجل عسكري القضية ليس شراء سلاح ذي قدرات، ولكن القضية هي قضية إرادة من يستطيع فرض إرادته. وقال مشعل الذي كان يتحدث في الصالون الثقافي الذي يعقده السفير السعودي هشام محيي الدين الناظر في منزله، إن الدول العربية اشترت كميات من السلاح بقيمة 45 مليار دولار في السنوات العشر الأخيرة، بينما لم تقم بجهود لعمل صناعة حربية عربية. وتابع: أنا نشأت علي القومية العربية ومازلت أقول القومية العربية ومازلت أؤمن بوحدة التكامل العربي ومازلت أؤمن بأني عربي ومن أصل عربي ومهما حدث ومهما كان لن تتزعزع قوميتي العربية وستبقي المنطقة العربية كما هي، ومهما أرادوا ستظل كما هي، ولن أنسي في وقت من الأوقات أن الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين أرسل طيراناً لمصر وقت الحرب. وأضاف: لن أنسي هذا الكلام من أجل مباراة كرة قدم، فهناك أشياء وعقائد لا تتغير مع الأزمان وتظل قضية راسخة وأساسية ومازلت أعتقد هذا ونحن أمة عظيمة ولدينا مصالح واحدة مشتركة مهما اختلفت الآراء. ونفي مشعل الحاجة إلي امتلاك مصر صواريخ بعيدة المدي، وقال: أنا قادم من كوريا الجنوبية وهي لا تمتلك صواريخ بعيدة المدي، إيران لما عملت صواريخ علي بعد ألف كيلو متر خلقت عداءات مع الاتحاد الأوروبي وهو اليوم قلق بشأنها. وأضاف: علينا تحديد عدونا الرئيسي أولاً قبل الحديث عن الحصول علي صواريخ تتجاوز الهدف المطلوب، مشيراً إلي أن هناك اتفاقية خطيرة ستوقع عام 2012 تمنع تداول هذه التقنيات وعدم تداول بيع ماكينات أو أسلحة أو معدات وعدم التعاون في إنتاج مشترك لإنتاج أسلحة متطورة. ورأي مشعل أن الاتفاقات الدولية القادمة ستفرض قيوداً وسندخل في تحديات.