مفاجأة: تقرير إخلاء المبني صدر قبل عامين .. و«الجبلي» وعدها بتخصيص مستشفي «هارمل» ولم ينفذ وعده المرضى في حيرة بعد قرار إزالة المبنى الجنوبي لمعهد الأورام سادت حالة من الترقب والقلق بين مرضي وممرضي وعمال معهد الأورام بعد الإعلان رسمياً عن إخلاء المبني الجنوبي الآيل للسقوط بالمعهد حيث أبدي المرضي قلقهم من تأجيل العمليات الجراحية والعلاج الإشعاعي لحين الانتهاء من تجهيز غرف عمليات المبني الشمالي، بينما يترقب ما يزيد علي 1200 عامل وممرض «مؤقت» موقف المعهد من استمرارهم أو الاستغناء عنهم في ظل التطورات المماثلة. وكان عدد كبير من المرضي قد أوضح ل«الدستور» أمس أن أطباء المعهد أعطوهم تأشيرات خروج وطالبوهم بالمتابعة من خارج المعهد مشيرين إلي أن المعهد توقف عن قبول حالات الأطفال فضلاً عن تحويل 20 طفلاً إلي العلاج من الخارج، كما أشار مرضي آخرون إلي أن إدارة المعهد وضعت قائمة انتظار طويلة لإجراء العمليات في ظل إخلاء غرف عمليات المبني الجنوبي وعدم الانتهاء من ترميم غرف عمليات المبني الشمالي، أو تجهيز غرف عمليات مستشفي الطلبة لإجراء عمليات كبري مثل العمليات التي تجري بمعهد الأورام. أما أعضاء هيئة التمريض وعمال وموظفو المعهد المؤقتون البالغ عددهم 1200 ممرض وعامل بنسبة 50% من فريق عمل المعهد فقد أكدوا عدم تلقيهم رداً واضحاً حول استمرار عملهم حتي الآن. ومن جانبه أصدر الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة التابع لها المعهد ، بياناً لطمأنة المرضي أكد فيه استمرار استقبال المرضي بالعيادة الخارجية القائمة بالمعهد، واستمرار إجراء العمليات الجراحية بمستشفي الطلبة التابع لجامعة القاهرة لحين الانتهاء من تجهيز غرف العمليات بالمستشفي الجديد في التجمع الأول الذي تم تخصيصه لقسم الجراحة بالمعهد، ولحين تجهيز غرف عمليات المبني الشمال خلال 60 يوماً مؤكداً استمرار علاج الأطفال بالمبني الشمالي للمعهد بطاقة إجمالية «80 سريراً» بما يقل عن الطاقة السابقة بنسبة لا تزيد علي 20% فقط. وعن عمليات زرع النخاع فقد أشار البيان إلي نقلها بالتعاون مع وزارة الصحة إلي مستشفي معهد ناصر ومستشفي الشيخ زايد التخصصي موضحاً أنه تم الحصول علي موافقة وزير الإسكان بتخصيص مستشفي منشأ حديثاً في التجمع الخامس علي مساحة 6 فدادين بطاقة 100 سرير وغرف عمليات يتم تشغيلها خلال 60 يوماً، ويتولي المعهد تدبير جميع وسائل النقل للمرضي في المعهد إلي المستشفي الجديد. وفي ذات السياق كشف مصدر مسئول بجامعة القاهرة عن التقرير الهندسي الذي أوصي بإخلاء المبني الجنوبي صدر قبل عامين وبالتحديد بعد أيام من افتتاح السيدة سوزان مبارك وحدة زرع النخاع التي تقع في الدورين السادس والسابع من المبني الآيل للسقوط بعد تجديدها مؤكداً أن وزير الصحة الذي رافق سيدة مصر الأولي في الزيارة وعد إدارة المعهد بحل مشكلة ضيق المعهد الوحيد الذي يجري أبحاث السرطان في مصر عن طريق تخصيص مستشفي هارمل الكائن في منطقة مصر القديمة علي مقربة من المعهد خاصة أن المستشفي شاسع المساحة وتوقف مؤخراً عن استقبال المرضي، ورغم مرور عامين علي الوعد فإن الجبلي لم يتخذ أي إجراء في هذا الشأن حتي الآن حتي بعد مطالبة البعض بتخصيص غرف عمليات معهد الكبد الملاصق للمعهد وغير المستغلة حالياً للقضاء علي قوائم الانتظار الطويلة في معهد الأورام الذي يستقبل سنوياً 150 ألف مريض من مرضي السرطان بنسبة 15% من مرضي السرطان في مصر.