قال جلال الديب عضو مجلس إدارة قناة السويس الأسبق أن حركة البضائع المارة بقناة السويس خاصة القادمة من دول جنوب شرق آسيا ستتأثر بزلزال اليابان مع إغلاق الموانئ وتوقف الانتاج بجميع المصانع ووجود تحذيرات بوقوع تسونامي جديد قد يطل الدول المجاورة. وقال " حجم التأثير لن يظهر الآن لكن من المتوقع ظهوره خلال الأسابيع القادمة..السفن القادمة من المنطقة لعبور قناة السويس هي الآن في عرض البحر وستكمل رحلتها عبر قناة السويس". وقال الديب أن التأثير الأكبر سيكون على سفن الحاويات المارة بقناة السويس ، وان ناقلات النفط والغاز ستتأثر تأثرا طفيفا للغاية. وتمثل سفن الحاويات المارة بقناة السويس ما يزيد عن 55 في المئة من إجمالي السفن المارة بقناة السويس وتعتبر العميل الأول بالنسبة للقناة. وقال مسؤول آخر بقناة السويس طلب عدم ذكر اسمه أن قناة السويس تتابع بكل دقة الوضع هناك وتأثيراته على حركة التجارة العالمية. وتابع انه ليس إدارة قناة السويس الآن أي خطط بشأن هذه الأزمة وأنها في انتظار اتضاح تأثيراتها كاملة. وأضاف أن البضائع القادمة من دول جنوب شرق آسيا تمثل نسبة كبيرة من البضائع المارة بقناة السويس بالنسبة للدول الواقعة جنوب البحر الأحمر وتحتل المركز الأول. وتابع أن إجمالي البضائع المارة بقناة السويس في الاتجاهين لدول جنوب شرق آسيا قد بلغ العام الماضي 2010 نحو 203 مليون و 165 ألف طن بنسبة 4ر31 في المئة من إجمالي البضائع المارة بقناة السويس. وبلغ إجمالي حمولات البضائع المارة بقناة السويس العام الماضي 846 مليون و 389 ألف طن. وقال مسؤول في هيئة موانئ البحر الاحمر المصرية ان الزالزل سيؤثر على حركة السفن القادمة من دول جنوب شرق آسيا خاصة اليابان خاصة مع اغلاق الموانئ اليابانية واستمرار المخاوف من تسونامي جديد قد يمتد للدول المجاورة. وقال سماسرة شحن ان جميع الموانئ اليابانية أغلقت وتوقفت عمليات التفريغ بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته. وضرب الزلزال وقوته 8.9 درجة وهو الاعنف في تاريخ اليابان منذ 140 عاما شمال شرق البلاد وأثار موجات مد بارتفاع عشرة أمتار اكتسحت كل شيء في طريقها بما في ذلك المنازل والسيارات والمزارع