أعلن عشرات السجناء بسجن العريش المركزي إضرابهم عن الطعام احتجاجا على عدم إحالتهم للمحاكمة وبقاءهم في السجن إلى اجل غير مسمى بسبب الأحداث الحالية ، حيث تم إحالتهم ورقيا فقط إلى المحاكمة لتفادي الإفراج الوجوبي عنهم. وقال سجين يدعى محمد والذي كان طالبا في كلية الأزهر وتم القبض عليه بعد تلفيق الشرطة تهمة حيازة السلاح له في اتصال هاتفي من داخل سجن العريش أن نحو 32 سجينا على الأقل قد بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام . وأضاف انه قد تم تحويل بعضهم إلى المحاكمة على الورق فقط دون أي استكمال للتحقيقات أو استكمال أعمال بعض الجهات مثل مصلحة الطب الشرعي عملها، حتى تتفادى النيابة اللجوء إلى الإفراج الوجوبي عنهم في حالة بقاءهم في السجن دون تحقيق أو إحالة للقضاء. وتابع أنهم يطالبون بالإفراج بأي ضمانات تحددها النيابة لحين استكمال تحقيقاتهم حيث أن وجودهم داخل السجن بمثل هذه الطريقة يمكن أن يستمر إلى اجل غير مسمى. وقال مانع المنيعي وهو أحد السجناء انه تم اعتقاله قبل عامين وحصل على أحكاما قضائية بالبراءة طوال الفترة الماضية إلا انه كان يتم اعتقاله في كل مرة بعد وصوله إلى مدينة العريش. وأضاف انه تم نقله إلى سحن العريش قبل ثورة 25 يناير إلا انه فوجئ تحت ضغط من أمن الدولة بقيام النيابة باستئناف حكم براءته مرة أخرى على الرغم من انه تم اعتقاله على خلفية قضية سلاح ملفقة. وتابع أنهم لا يخرجون نهائيا من الزانزين منذ بدء الثورة ويعانون من المعاملة القاسية جدا من جانب حراس السجن. وقال احد السجناء أن هناك أربعة من المسجونين تم ترحيلهم منذ نحو شهر تقريبا إلى السجن بعد أن تم تعذيبهم على يد أحد ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن شمال سيناء وهم يعانون من جروح ويرفض المسؤولين عن السجن علاجهم وهم عدلي محمود منصور و محمود عبده أحمد وأحمد عبده أحمد وعزت حسن سليم .