عقد الشاعر الكبير سيد حجاب ندوة في مكتبة "أ" فرع المعادي الثلاثاء الماضي، وبدأت الندوة بدقيقة حداد علي أرواح الشهداء، ثم بدأ الشاعر حديثه عن قصيدة كان كتبها في أحداث مابعد النكسة بعنوان "21 طلقة" وذكر أن الطلقة الأخيرة كانت "خايف لو في ليلة النصر نلاقينا كسبنا سينا بس خسرنا مصر". وأضاف أنه في الأعوام الثلاثة السابقة كان يتنبئ بما سوف يحدث فمصر. وبدأ حديثه عن "ثورة 25 يناير " قائلاً " هي ثورة أبناء الفيس بوك أرقي وسائل الحاضر في مواجهة أبناء أبي لهب وأبي جهل" حيث أن الحكم السابق للبلاد قد دمر منظومة القيم والمعايير الاجتماعية بين المصريين وأسس فنون رديئة تخاطب الغرائز ولا تخاطب العقل ورغم وجود نسبة من الشرفاء الحريصين علي هذة الأمة ألا أن الغالبية كانت للجانب المنحط. وأشار إلي أن شباب 25 يناير قد دمر تلك القيم السيئة في توحيد بين كل فئات الشعب وتحطيم لكل الحواجز الثقافية والمادية والأجتماعية والدينية بين كل أفراد الشارع المصري.وأشار إلى أن الاستعباد يظهر أسوأ مافي البشر والتحرر يظهر أجمل مافي البشر مؤكداً أن هناك من يريدون حتي الأن هذا الحكم المستبد بين الشعب المصري "ممثلهم بالعبيد الأفارقة الذين كانوا يعودون لملوكهم بعد تحررهم خوفاً من عدم قدرتهم علي الحياة أحرار"
وأشار أن أرادة الشعب المصري بقيادة طليعته استطاعت أن تقطع رأس هذا النظام الفاسد مؤكداً وجود استمرارية لهذا النظام بشكل أو بأخر فلقد سقط رأس النظام ولكن يجب "كنس" بقايا هذا النظام من الفاسدين والعملاء والخونة ومحاسبتهم حساباً عسيراً. وعن دور وزارة الثقافة الذي يطلبه؟فقال أن هذا السؤال سألته له إحدي الصحف من قبل فأجاب : علي الوزير أن يحدد هل هدفه هو خدمة الثقافة والمثقفين أم الهدف هو حكم الثقافة والمثقفين من هذا المنطلق سيتحدد ما سوف تجني ثماره وزارة الثقافة. ثم عاد الحديث مرة أخري حول الثورة .. ودور الجيش قال أن هناك من هم بشر شرفاء في الجيش المصري ولكنه يري أن منهم من هم محدودي الأفق وبرغم أنهم أسلموا إلي انها ثورة ولكنهم مصرين إلي تسليم السلطة بطريقة سلسة دون تظاهر والأسراع بأنتخابات وهذا ما أسماه بقتل الثورة أو أجهاضها. وأضاف أن أي دخول للعبة الديموقراطية دون أخذ الوقت الكافي سيعيدنا لمشكلة النظام السابق. وبدأ الحضور في الهتاف بشكل لطيف "الشعب يريد قصيدة في الختام " فختم الشاعر هذة الندوة بقصيدة "تقدر ماتبكي" التي كتبها عام 2006 في حرب لبنان و كانت خير الختام.