حالة من التناقض فرضت نفسها حول موقف مسئولي اتحاد الكرة تجاه قضايا الفساد التي طالتهم مؤخرا بعد البلاغات التي قدمت مؤخرا، وكان آخرها البلاغ المقدم ضد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم هاني أبوريدة ومجدي عبدالغني وحازم الهواري والغريب حالة الصمت التام من جانب مسئولي الجبلاية خاصة بعد تحول موقفهم من المعارضين لثورة يناير إلى المؤيدين للثورة خوفا من انفضاح أمرهم. وأصبحت مطالب الجماهير المصرية هي إقالة مسئولي الجبلاية أو إجبارهم على تقديم استقالتهم بعد أن تفشى الفساد داخل الاتحاد بشكل غيرمسبوق بجانب موقفهم السابق في قضية المزايدة والتي يجري تحقيقات حاليا بشأنها. واللافت للنظر هو الموقف السلبي من جانب حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الذي لم يتدخل لحل المجلس وتركهم في أماكنهم حتى الآن رغم حالة الفساد التي انتشرت خاصة أن تحويل مسئولي الجبلاية للنيابة العامة قد يطيح باحدهم من منصبه. بجانب كل ذلك يوجد أسباب أخرى أبرزها ارتباطهم بالنظام السابق وبعد رحيله أصبح الأمر يتطلب رحيله هو الآخر من منصبه، خاصة بعد تغير موقفه من المؤيدين للرئيس مبارك إلى المؤيدين للثورة والدليل ما نشره الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الذي انتقد الثورة في بدايتها والآن أصبح من المؤيدين لها والدليل إزالة صور الرئيس مبارك من داخل الاتحاد.