نظم العشرات من العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية - على رأسها الأهرام والأخبار والجمهورية ووكالة أنباء الشرق الأوسط والمساء - وقفة احتجاجاية على سلالم نقابة الصحفيين في حضور أعضاء مجلس النقابة، للمطالبة بإقالة رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية الذين وصفوهم بأنهم تابعين للنظام السابق ولموالين لمبارك ورجاله. وأعلن المتظاهرون عن تشكيل لجنة مهمتها العمل على إقالة رؤساء تحرير الصحف القومية الحاليين ومحاسبة السابقين، كما قاموا بجمع توكيلات للمحامي عصام الإسلامبولي للتقدم ببلاغ باسمهم للنائب العام اعتراضا على تعيين رؤساء تحرير لهم انتماءات سياسية، حيث أن جميع رؤساء التحرير الحاليين أعضاء في الحزب الوطني. ورددوا المتظاهرون هتافات: الشعب يريد إسقاط أذيال النظام، يا جماعة قولوا الحق .. دول حرامية ولا لأ؟ هم سرقوا الملايين .. وأحنا الفقر تعبنا سنين، قلبوا وعملوا ثورانجية .. دول حرامية وضلالية، في إشارة لتغير السياسات التحريرية للصحف القومية بعد تنحي الرئيس المخلوع، وكما هتفوا مطالبين بإسقاط محمد علي إبراهيم ومجدي الدقاق وعبد الله كمال وأسامه سرايا وممتاز القط وحمدي رزق وعبد الله حسن وعلي هاشم. في سياق متصل، تقدم جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود حمل رقم 1587 وذلك بصفته صحفي بجريدة الجمهورية وعضو مجلس نقابة، مطالبا فيه بسرعة التحقيق مع الصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق ورئيس المجلس الأعلى للصحافة بسبب ما أسماه باستشراء الفساد المالي والإداري أثناء توليه منصبه مرجعا ذلك لتغاضي الشريف عن جرائم الاستيلاء على المال العام التي ارتكبها رؤساء مجالس إدارات وتحرير تلك المؤسسات سواء السابقين أو الحالين رغم تسلمه لتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات التي تؤكد ذلك، وكما طالب بمنعه من السفر والتحفظ على أمواله وإحالته للمحاكمة بتهمة الاستيلاء على المال العام ومخاطبة الجهاز المركزي للمحاسبات بتقديم تقارير ميزانيات المؤسسات الصحفية القومية منذ تولي الشريف لمنصبه. وطالب عبد الحميد في بلاغه أيضا بسرعة التحقيق مع رؤساء مجالس الإدارات السابقين والحاليين بالصحف القومية ومنعهم من السفر والتحفظ على أموالهم وإحالتهم للمحاكمة بتهمة الاستيلاء على المال العام. وأكد عبد الحميد في تصريح خالص للدستور الأصلي أن الصحفيين المجتمعين بنقابته اليوم يطالبون بإقالة رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية لحين انعقاد مجلس الشورى وتعيين مجالس جديدة أو تعديل قانون الصحافة بحيث يكون اختيار رؤساء الإدارة والتحرير بالانتخاب، وهو ما ستطالب به النقابة في الفترة القادمة. من جانبها، أكدت سلوى الخطيب – الصحفية بمجلة صباح الخير - أن الحكومة الحالية تتعامل وكأن الفترة الحالية هي امتداد للسابقة ولم تعي بعد تغير الأوضاع بعد 25 يناير وتستعين بوزراء النظام السابق ورؤساء تحرير ومجالس الإدارة ولكننا كصحفيين نعتبر أن هؤلاء الأشخاص يجب استبعادهم وإقالتهم، وأضافت أن هذا القرار ليست به أي صعوبة لأن كل المؤسسات الصحفية بها كفاءات كثيرة يمكن الاستعانة بهم لإدارة هذه المؤسسات. وانضم الدكتور فاروق البازر العالم المصري بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" للصحفيين بمقر نقابتهم، والذي استقبل بترحيب وتصفيق حار.