مرت سنتان وأكثر علي فراقك يا أعز وأغلي وأحن الناس. وحشتينا يا أمي الحبيبة. لن أنس يوم 16/11/2007 يوم رحيلك يا غالية وبعد صيامك لشهر رمضان الكريم، وكانت كلمة الحمد لله دائمًا علي شفتيك حتي في مرحلة الغيبوبة فلقد كان لسانك رطبًا بذكر الله دائمًا، لقد أظلمت الدنيا من بعد رحيلك لأنك كنت الشمعة التي تحترق لتضيء لمن حولها. فلقد كنتي دائمًا معنا في كل شيء في حلونا ومرنا وسعادتنا ومشاكلنا وكنت توجهيننا وتهتمين بكل صغيرة وكبيرة تخصنا. ولقد كان عطاؤك يا غالية ليس له نهاية وكنت تستمدين سعادتك من عطائك لنا ولجميع من حولك. إن الفراغ الذي تركته لا يمكن أن يملأه أحد. لقد بكي عليك الأهل والجيران وكل من عرفك؛ لأنك يا أمي كنت صاحبة خير وواجب وما زالوا يتذكرون مواقفك الطيبة وعطاءك الدائم للصغير والكبير، فحبك للأطفال ولهفتك عليهم كان يقابله حبهم لك. فبرحيلك رحلت عنا السعادة والفرحة ولن ننساك أبدًا يا أمي الحنون. فكل لحظة نتذكر كلمتك العذبة وابتسامتك الحبيبة.. إننا نشتاق إليلك وأن نلمس يديك ونرتمي في أحضانك الدافئة التي تذيب عنا قسوة الحياة ومرارتها ويبدلها بدفء الحياة وحلاوتها، فلقد عرفت معني اليتم الآن. إنه الشعور بالوحدة بالرغم ممن حولك من أناس، ولا أستطيع أن أقول إنك رحلت يا أغلي أم؛ لأنك مازلت موجودة بيننا وسيرتك العطرة وذكراك الغالية تشعرنا بالفخر لأنك كنت أمنا، ومهما مرت السنون ستبقين معنا طول العمر. أدعو الله أن يجمعنا سويا في جنات الخلد وأن يغمرك برحمته وأن يجعلك من أهل الجنة وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة اللهم اغفر لها وارحمها، اللهم جازها بالحسنات إحسانًا وبالسيئات عفوًا وغفرانًا، اللهم إن كانت محسنة فزد في حسناتها وأن تسكنها فسيح جناتك وأن تدخلها الفردوس الأعلي وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.