قدم تحالف المصريين الأمريكيين خالص التهاني والتحية إلى الشعب التونسي لللإنجاز التاريخي الذي تحقق على أيادي أبنائه، وخالص العزاء للذين فقدهم من شهداء هذه الثورة التاريخية. وأضاف تحالف المصريين في بيان له أنه يراقب عن كثب تطورات الأحداث في تونس ومحاولات سرقة ثورة شعبها كما تمت سرقة عرقه خلال العقود العديدة الماضية، وذلك بتنصيب وجوه قديمة في ثوب جديد، كذلك يراقب بقلق بالغ ما يبدو من تدخلات إقليمية ودولية غير محمودة بغرض إجهاض الثورة وتفريغها من مضمونها الأصيل، محذرا أصحاب السوء من أن عصا السحر ستنقلب على الساحر. وقال التحالف أنه طالما دعا إلى تفكيك القيود المفروضة على الحريات في مصر، وفتح العملية السياسية بالكامل بما في ذلك حرية التجمع وتكوين الأحزاب والتظاهر السلمي طبقا لما ينص عليه الدستور المصري. وكرر التحالف قلقه من الاحتقانات الواضحة داخل المجتمع المصري، التي لا يمكن حلها سلميا إلا بإحلال مجتمع المصالحة محل مجتمع الصراع، وهو ما لا يتأتى إلا بفتح العملية السياسية لتسليم السيادة للشعب صاحبها الشرعي، وفتح الأبواب أمامه لكي يختار بحرية من يخدموه في المناصب العامة، بما في ذلك منصب خادم الشعب الأكبر رئيس الجمهورية. واعتبر التحالف في بيانه أن القضية في مصر ليست قضية الخبز وحده، بل قضية هواء الحرية والقضاء على الفساد والاستغلال وبيع البلاد لأطراف مشبوهة ووقف التعذيب ومحاسبة مرتكبيه وضمان حقوق الإنسان والأقليات. واختتم البيان بالإشارة إلى الآسف والاعتراض الشديد أسفه على موقف الإدارة الأمريكية المائع إزاء التطورات في تونس، مذكرها بأن الشعوب باقية والحكام زائلون، وأن المصلحة الأمريكية العليا يجب أن ترتبط بالشعوب لا بالطغاة، ويطالبها بالانحياز التام إلى الشعب التونسي قولا وفعلا.