مضي عام علي رحيل زوجتي الحبيبة عزيزة محمد الشرقاوي منذ رحيلها من العام الماضي إليك يازوجتي الغالية.. الوفية.. عزيزة.. إلي زوجتي الغالية الوفية.. عزيزة.... أفتقدك.. الوفاء.. والصبر.. والطمأنينة والتقرب من الله.. كلها صفات اجتمعت في زوجتي.. وأم أبنائي.. نهر الحنان.. والمودة.. ورفيقة كفاحي.. رحلت عنا..وتركت لنا ذكريات جميلة تحمل كل كلمة قلتيها وكل ما فعلتيه لتحافظي علي بيتك وأبنائك. جميعنا ندعو الله.. بعد أن أصبحنا بلا رفيق أو قلب حنون نرمي فيه همومنا وأوجاعنا.. فدائما وجدتك خير سند في أصعب الأوقات وأكثرها شدة. جميع أبنائك.. يارا.. حمدي.. سحر .. نجوي يرفعون أكف الدعاء إلي الله كل يوم.. راجين لله عز وجل أن يتغمدك برحمته التي وسعت كل شيء وأن يسكنك جنة عرضها السموات والأرض مع الصديقين والأبرار.. كل من عرفوك لاحديث لهم إلا عن مواقفك الطيبة.. وتدينك وورعك، وكل قولهم: هنا سارت.. أم يارا.. وهنا كنا نتجاذب أطراف الحديث.. وهنا سمعنا صوتها.. تسعف وتغيث المحتاج. فرحمة من الله يطلبها كل من تعامل معك. وعرف قيمة أخلاقك النبيلة. وروحك الطيبة عزيزة.. المرحومة أخاطبك الآن وقلبي يزرف دمعا اختلط باحترام وحب السنين.. وصبر علي الشدائد لن يتمتع بها سواك.. صاعقة رحيلك كانت أكبر وأشد من أن يتحملها قلبي وعقلي.. صدمة أسكنت كل ما يمكن أن يتحرك طربا وسعادة عندما يراك.. أمثالك.. مثواهم الجنة بإذن الله.. فمثلك لم يرتكب أخطاء جسيمة أو يحمل بداخله حقدا لأحد.. أو مكروها لإنسان.. قلبك الصافي يحمل حبا للجميع.. ونورا يمكنه إضاءة ظلام قلوب تمتلئ بالسواد. لذا أسأل الله أن يكون صفاء روحك وطيب خلقك شفيعان لك يوم القيامة بعد شفاعة رسول الله صلي الله عليه وسلم. وإلي أن ألقاك قريبا.. يا أعز الناس.. يا أحب الناس إنشاء الله وإنا لله وإنا إليه راجعون.