أصدر تيار التجديد الاشتراكى بيانا وقع عليه عدد كبير من اليساريين المستقلين وقوى يسارية من خارج حزب التجمع أعلنوا فيه أدانتهم وتبرئهم من مواقف العصبة المهينمة على قياده التجمع وزعيمها رفعت السعيد رئيس الحزب – على حد وصف البيان - كما اعلنوا تضامنهم الكامل مع – ما وصفوهم – باليساريين الحقيقين داخل التجمع الذين انحازوا منذ البداية للموقف المبدئي الرافض لمنطق المساومات ورفعوا شعار "لا انتخابات بدون ضمانات". ووجه الموقعون تحية إلى أعضاء التجمع قالوا فيها "إننا إذ نحيي وندعم بكل قوة نضال زملائنا الصلب في حزب التجمع الرامي الي استرداد الحزب من بين انياب الحزب الحاكم وأذنابه الذين قبلوا ليس فقط بالفتات، بل بما هو ادني من ذلك، نعلن بوضوح أن معركتهم هي معركتنا وأن الانتصار فيها سيكون خطوة كبيرة على طريق بناء وحدة اليسار المناضل، مع كل المناضلين من أبناء الشعب المصري من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية" تابع البيان قائلا : أن إقرار التعديلات الدستورية عام 2007 والتي ألغت الضمانة الوحيدة للحد الأدنى لنزاهة الانتخابات، وهي الإشراف القضائي، كانت مؤشرا واضحا على نوع الانتخابات التي ستأتي بعده، سرعان ما تأكد سواء في انتخابات مجلس الشعب التكميلية في بعض الدوائر أو في الفضيحة المسماة انتخابات المجالس المحلية، ثم في مهزلة انتخابات مجلس الشورى التي أتت بمجلس سابق التجهيز تماما. وأشار البيان إلى أن كثيرين من اعضاء حزب التجمع لم يكونوا بعيدين عن هذا الصراع، فأصدرت لجنة لجيزة بيانا تحت عنوان "لا انتخابات بلا ضمانات" لقطع الطريق على الصفقات التي راجت أخبارها، ثم أصدرت لجنة القاهرة بيانا جاء فيه "إن المساهمة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة بالشروط الاستبدادية نفسها، ودون نضال حقيقي لتغييرها، هو دعم وإعادة إنتاج للنظام الديكتاتوري وللسياسات الفاسدة نفسها، التي أفقرت المواطن وهمشت الوطن". ولكن القيادات الانتهازية لأحزاب المعارضة جرت أحزابها للمشاركة في هذه التمثيلية الهزلية رغم عدم الاستجابة لأي مطلب من مطالب ضمانات نزاهة الانتخابات. وكان الحزب الشيوعى المصرى قد أصدر بيانا أكد فيه أن ساعة الفرز الحقيقى لمواقف احزاب وقوى المعارضة قد حانت فاما ان تقف مع الشعب المصري وقواه الوطنية فى معركتة من اجل التغيير فى مواجهة النظام الحاكم ،واما ان تقبل بدور المحلل والكومبارس فى مسرحية التوريث القادمة . وطالب الحزب فى بيانه حزب التجمع بتصحيح موقفة واحترام تاريخة واستعادة دورة بين صفوف المعارضة والانسحاب من هذه المهزلة ،وأن يربأ به عن الاكتفاء بالجلوس الى جوار الاحزاب الورقية كورقة التوت التى تستر عورات المجلس المزور وعدم شرعيته على حد قول البيان.