مصطفى حسين: لن أرسم كاريكاتيراً عن الجدار العازل حتى لا أخسر أحداً

لن أرسم كاريكاتيراً عن التوريث لأنها مجرد تخوفات
مصطفى حسين في ندوة نادي سموحة بالأسكندرية
رأي رسام الكاريكاتير الكبير مصطفي حسين أن تجاوز الخطوط الحمراء يجب أن يتم بطريقة ذكية ومهذبة ودون تجريح، وقال في تصريحات خاصة ل «الدستور»، علي هامش ندوة له في نادي سموحة بالإسكندرية أمس الأول الجمعة إنه يضع دائما رقيباً داخلياً علي تصرفاته وأنه يختلف أحياناً مع الكاتب الكبير أحمد رجب في بعض أفكاره ويعترض عليها، وأن أحمد رجب يستجيب حتي يصلا إلي حل وسط، مؤكداً أن علاقته بالكاتب الكبير صارت أفضل من ذي قبل بعد سنوات عجاف من الخلاف الطويل الذي لم يرجعه حسين لحدث ذي قيمة، مؤكداً أن سبب الخلاف كان بسيطاً وهيناً وأن تدخل آخرين فيه أحدث الفجوة مع صديق عمره.
وبسؤالنا لحسين حول شكل الكاريكاتير الذي يمكن أن يرسمه حول قضية الجدار العازل فقد بدا حسين مؤيداً للموقف المصري بشأن بناء الجدار، مرجعاً ذلك إلي الرغبة المصرية في منع تهريب الأسلحة عبر حدودها وغير مختلف علي ضرورة إيصال الأدوية والغذاء إلي الفلسطينيين عبر معبر رسمي. إلا أن رسام الكاريكاتير الكبير قرر أن ينأي بنفسه عن الخلاف الدائر حول بناء الجدار العازل، وقال إنه رفض رسم كاريكاتير حول ذلك حتي لا يخسر أحداً.
ورداً علي سؤال ل «الدستور» حول كاريكاتير عن قضية التوريث المثارة حالياً إذا ما أراد حسين أن يرسمه فقد نأي بنفسه عن هذا الأمر أيضاً قائلاً: « كيف أرسم كاريكاتيراً عن أشياء تقال وليس لها أساس وكلها اختراعات ومجرد تخوفات عند البعض دون أن يكون لها سند».
مؤكداً في ذات الوقت رفضه مبدأ التوريث قائلاً: «التوريث شيء سيئ جداً لأنه مفيش حاجة تورث لكن لما يبقي فيه انتخابات حقيقية يكون من حق أي شخص أن يخوضها سواء الرئيس أو ابنه أو شقيقه وتكون له نفس فرص المرشحين الآخرين والناس تختاره خلاص إيه المشكلة».
وخلال لقائه أعضاء نادي سموحه قال مصطفي حسين إنه يهاجم الوزراء لسياساتهم لكنه لا يقترب من حياتهم الشخصية أو العائلية، وذكر أنه توقف كاريكاتير له كان يرسم فيه صورة لوزير المالية الأسبق «الرزاز» عندما اكتشف أن الرسم يشبه ابنة الوزير.
وذكر حسين أن أكثر كاريكاتير أضحكه للكاتب الكبير أحمد رجب ورسمه حسين كان وقت الحرب الأمريكية علي أفغانستان عندما كانت القوات الأمريكية تلقي بصواريخ وأغذية عبر طائراتها إلي الشعب الأفغاني المعدم الذي يعيش في الصحراء فكتب أحمد رجب علي رسم لحسين لمواطن أفغاني معدم يمسك في يده بساندويتش همبورجر «همبورجر من غير كاتشب يا كفرة ياولاد الحرام».