قتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة وعشرون في هجمات استهدفت صباح الأربعاء مناطق مختلفة من بغداد ذات أغلبية مسيحية، حيث استهدفت الهجمات، التي وقع أغلبها بعبوات ناسفة، مناطق الغدير والكرادة وكامب سارة، وتقول مصادر الشرطة ان قذيفتين سقطتا على منطقة الدورة أيضا. وألحقت التفجيرات أضرارا بمنازل في جميع المناطق بينما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من كنيسة في منطقة كامب سارة وتأتي تلك الهجمات بعد ايام من مقتل 40 شخصا حين هاجم مسلحون من المتشددين الاسلاميين كنيسة مسيحية في بغداد. وتراجع عدد المسيحيين في العراق منذ الغزو بقيادة امريكية عام 2003 من 900 الف إلى نحو نصف هذا العدد الآن، وإن كانت لا تتوفر إحصاءات رسمية. كما جاءت الهجمات في أعقاب انتهاء محادثات لحل الأزمة السياسية في البلاد دون تحقيق أي نتائج على صعيد تشكيل حكومة جديدة، وضرب العراق الآن الرقم القياسي عالميا في البقاء بدون حكومة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة مطلع العام. وكان تنظيم ما يسمى دولة العراق الإسلامية الذي تبنى الهجوم على الكنيسة في بيان نشر على الإنترنت، قد أمهل الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة للإفراج عمن قال إنهن مسلمات "مأسورات في سجون أديرة" بمصر، قبل أن يعلن بعد أيام أن المسيحيين أينما وجدوا أهداف مشروعة. وقالت الجماعة إنها "ستبيد المسيحيين العراقيين" إن لم يتم تحرير المسلمات، وأشارت على وجه التحديد إلى امرأتين في مصر تقول الجماعة إنهما تحولتا إلى الإسلام وتم احتجازهما ضد إرادتهما في مصر.