رافائيل كوريا يعود لقصر الرئاسة والالاف من مؤيديه يستقبلونه ملوحين بالعلم الوطني مظاهرات لأنصار الرئيس الإكوادوري اقتحم جنود اكوادوريون مستشفى في العاصمة كويتو اليوم وأنقذوا الرئيس رفائيل كوريا بعد ان حاصرته حشود من الشرطة اثناء احتجاجها على اجراءات للتقشف. وكان افراد من شرطة قد هاجموا كوريا امس الخميس اثناء يوم من الاحتجاجات على تخفيضات مقترحة في علاواتهم وتجميد للترقيات. واضطر كوريا الى الاحتماء داخل المستشفى حيث اتهم خصومه بمحاولة الاطاحة به في انقلاب. وانتهت المواجهة عندما اقتحم الجنود الموالون للرئيس مبنى المستشفى واخذوا كوريا في سيارة الى الامان وسط وابل من الاعيرة النارية. وعاد الزعيم اليساري البالغ من العمر 47 عاما الى قصر الرئاسة حيث استقبلته حشود من مؤيديه المبتهجين وهم يلوحون بالعلم الوطني. وصاح كوريا قائلا من شرفة القصر وسط تصفيق الحشود "يا له من ولاء.. يا له من تأييد... هذا سيكون مثالا لاولئك الذين يريدون وقف الثورة ليس من خلال صندوق الاقتراع لكن بالاسلحة." وتولى كوريا الخبير الاقتصادي الذي تلقى تعليمه العالي في الولاياتالمتحدة والحليف الوثيق للرئيس الفنزويلي الاشتراكي هوجو تشافيز السلطة في 2007، مما اثار غضب المستثمرين الاجانب لكنه اكتسب تأييدا متزايدا في الداخل بسياسات حظيت بقبول شعبي مثل سيطرة أكبر للدولة على الموارد الطبيعية. وفي كلمته الى مؤيديه قال كوريا انه لا يجد كلمات للتعبير عن شكره لهم وانه يشعر بارتياح لانه لم يرضخ للضغوط مثلما فعل بعض رؤساء الاكوادور السابقين. واضاف قائلا "لم نذعن مطلقا.. لم نوافق مطلقا على التفاوض على أي شيء تحت الضغط." وقال ان ضابط شرطة قتل اثناء عملية انقاذه. واضاف قائلا "صدقوني عندما تم تحريري وأبلغوني ان هناك شرطيا واحدا على الاقل سقط (قتيلا) .. بكيت ليس من الخوف بل حزنا عليه." وفي وقت لاحق قال الصليب الاحمر في الاكوادور ان شرطيين قتلا اثناء هجوم جنود الجيش على المستشفى لتحرير كوريا وان 74 شخصا اصيبوا بجروح اثناء موجة الاضطرابات. وفي وقت سابق القت الاممالمتحدة والحكومات في ارجاء الامريكيتين بتأييدها خلف كوريا وعبر البيت الابيض عن مساندته له داعيا الى حل سلمي للازمة. وارتفعت اسعار النفط العالمية الى أعلى مستوى لها في سبعة اسابيع قرب 80 دولارا للبرميل فيما يرجع جزئيا الى الاضطرابات في أصغر عضو منتج للنفط في اوبك. وكان عدد من اعضاء الحزب الذي يتزعمه كوريا قد هددوا بعرقلة مقترحاته الداعية الى تقليص الجهاز الحكومي، مما ادى به الى التفكير في حل البرلمان انتظارا لاجراء انتخابات جديدة. يذكر ان تاريخ اكوادور حافل بالاضطراب السياسي، إذ اطيح بثلاثة رؤساء جراء احتجاجات شعبية قبل تولي كوريا الحكم عام 2007.