عاد رئيس الاكوادور رافائيل كوريا الي قصر الرئاسة بعد ساعات قضاها مختبئا في غرفة بمستشفي خارج العاصمة كويتو اثر تمرد عسكري قامت به قوات الشرطة بعد معلومات عن إجراءات تقشف تستهدف رواتب افرادها. وغادر الرئيس المستشفي تحت حماية الجيش ووحدة من وحدات النخبة في الشرطة الاكوادورية بعد عملية شهدت اطلاق نار كثيف بين شرطيين احتجزا الرئيس وعسكريين اسفرت عن مقتل شخصين واصابة نحو 50 آخرين. وفي حين اعلن قائد الشرطة الاكوادورية الجنرال فريدي مارتينيز استقالته من مهامه اثر التمرد الفاشل، اتهم رئيس بوليفيا ايفو موراليس اليمين الاكوادوري المدعوم من الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في الاكوادور علي الرئيس رفائيل كوريا. وكان عشرات من عناصر الشرطة استولوا علي اهم ثكنة في كيتو في حين احتل عسكريون مدرج مطار العاصمة الدولي، للاحتجاج علي قانون يخفض بعض علاوات الاقدمية الخاصة بقوات حفظ النظام. واضطر كوريا الذي قدم لمخاطبة الشرطيين الذين احتلوا الثكنة، الي اللجوء الي مستشفي بعد ان القي عليه قنابل غاز مسيل للدموع. ومنع بعد ذلك من مغادرة المكان من قبل الشرطيين المتمردين. وقال الرئيس الاشتراكي الذي يحكم الاكوادور منذ يناير 2007 "لقد كان احد اشد الايام حزنا في حياتي". واضاف "التاريخ سيحاكم مدبري هذه الحوادث. اما نحن فنمضي قدما باتجاه المستقبل بالمزيد من الحماس والامل والتصميم" مؤكدا انه سيعمل مع انصاره علي الا تتوقف ابدا "ثورة المواطن". واستقال قائد الشرطة الاكوادورية الجنرال فريدي مارتينيز من مهامه اثر التمرد. وقال الناطق الذي طلب عدم كشف هويته ان: "الجنرال مارتينيز قدم للتو استقالته". واضاف انه سيعرض دوافع قراره خلال مؤتمر صحفي من المقرر ان يعقده في الساعات القادمة. وكانت قيادة الشرطة حاولت بلا جدوي، تهدئة عناصر متمردة من الامن اقتحمت مبني الكونجرس والعديد من مفوضيات الشرطة في البلاد للاحتجاج علي تبني قانون يلغي بعض العلاوات. واكد الرئيس كوريا الذي احتجز 12 ساعة في مستشفي قبل ان يهب لنجدته عناصر الامن والجيش الموالين للسلطات، انه لن "يعفو او ينسي" ما حدث. وقالت هيئة الصليب الاحمر ان شخصين قتلا واصيب 50 آخرون في تبادل اطلاق النار بين القوات الشرعية وعناصر الشرطة المتمردين. واتهم رئيس بوليفيا الاشتراكي ايفو موراليس "اليمين الاكوادوري المدعوم من الولاياتالمتحدة" بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في الاكوادور علي الرئيس رفائيل كوريا.