استمرار أزمة الكتب .. والقمامة والمجاري تحاصر مدارس الفيوم فوجئت الطالبة بسمة سيد أحمد الطالبة التي حصلت علي 11% في الثانوية العامة بقيام خبراء الطب الشرعي باستكتابها من جديد ومطالبتها بالانتظار 60 يوماً أخري لإعلان النتيجة، وعندما سألتهم بسمة عن سبب استكتابها من جديد ردت عليها الطبيبة الشرعية «اعتبري نفسك لسه عاملاه». ورغم أن بسمة تقدمت في يوم 12 يوليو الماضي بتظلم طالبت فيه بتصحيح أوراقها فإنها اكتشفت أن أوراق الإجابة التي اطلعت عليها لا تخصها ومدونة بخط آخر، وتقدمت الطالبة بشكاوي لمكتب الوزير ولم يرد عليها أحد. وأصدر المركز المصري للحق في التعليم بياناً أدان فيه استكتاب بسمة من جديد بعد بدء العام الدراسي بأسبوع، وهي لا تعرف الآن هل تدرس في الصف الثاني الثانوي أما الثالث؟ حتي وإن انتظرت لمدة شهرين ستضيع السنة عليها سواء كانت الثانية أم الثالثة. وبدأ الأسبوع الثاني للدراسة أمس في القاهرة والجيزة وبعض المحافظات في ظل استمرار عدم وصول الكتب المدرسية الخاصة بالصفين السادس الابتدائي والثالث الإعدادي. ففي الفيوم، انتظم العمل صباح أمس الأحد في عدد من مدارس مدينة الفيوم كانت الدراسة قد تأخرت بها بسبب عدم انتهاء أعمال الصيانة والتطوير وفرش الأثاث بها، وقد قام وكيل الوزارة حسن حجازي بتفقد المدارس صباح ومساء أمس الأول السبت للاطمئنان علي استعداداتها، كما أصدر وكيل الوزارة تعليماته بمنع وجود أي مدير إدارة بإدارته التعليمية إلا بعد الساعة الثانية عشرة ظهراً ليقوم بالمرور يومياً علي عدد كبير من المدارس ومتابعة سير العمل علي الطبيعة. وفي السياق نفسه، حاصرت مياه المجاري وأطنان القمامة العشرات من مدارس الفيوم، فقد حاصرت مياه المجاري أكثر من 8 مدارس بمجمع «دمو» التعليمي ودخلت المياه المدارس، منها مدرسة التجارة بنين والثانوية الرياضية ودمو الثانوية، كما دخلت المياه مركز سوزان مبارك للتطوير التربوي، وانتقلت سيارات كسح المجاري إلي هناك لمحاولة شفط المياه من المدارس وحولها، كما حاصرت أطنان من القمامة مدارس الصيفية ومدرسة قحافة وعدداً من مدارس الصوفي ولم تفلح حتي الآن جهود مديري المدارس في التصرف لرفع القمامة. وفي الدقهلية، شهدت سوق الكتب الخارجية هدوءاً كبيراً، حيث إن جميع الكتب متوفرة ويتم بيعها بسعرها الرسمي المتداول والمدون عليها واختفت السوق السوداء بعد قيام الشركات المنتجة للكتب بتوزيعها علي المكتبات الصغيرة والتي يصعب تعقبها أو منعها، بالإضافة لقيام المكتبات الكبري، والتي تقوم بالتوزيع من خلال مخازن جديدة لها تم افتتاحها لهذا الغرض فقط هذا العام، مما جعل الكتاب متوفراً وبالسعر العادي.