لا يزال دوري المحترفين حتي هذه اللحظة بعيد المنال وصعب التطبيق خاصة أنه ليس مفاجأة لأحد في الاتحاد الدولي «الفيفا» بح صوتها عدة سنوات بأن يكون موسم 2012 /2013 هو أخر فرصة لتطبيق نظام دوري المحترفين علي الدول التي تريد أن تواكب عجلة التطور للعبة. وللأسف حتي هذه اللحظة نحن نطبق دوري الفهلوة والاحتراف آسف الانحراف المقصود هنا بالانحراف والفهلوة ليس انحراف أشخاص أو فساد ذمة لا قدر الله!!!! ولكن المقصود هو عجز المسئولين في اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب بسبب الجهل لها وهذا الجهل يقضي علي مؤسسات كثيرة بواسطة رجال شرفاء. والآن اللعبة الشعبية الأولي في مفترق طرق بين تطبيق دوري محترفين الذي يلزم شروطاً معينة يجب أن يوفرها المسئولون عن اللعبة وعن الرياضة وإلا ستحل كارثة علي اللعبة الشعبية الأولي فلك أن تتصور عزيزي القارئ أنه إذا حل موسم 2012 /2013 لن يسمح للأندية المصريةوالمنتخبات بالاشتراك في البطولات العالمية، وهنا تمخض الجبل واستيقظ مسئولو اتحاد الكرة في نوبة صحيان أمام تحذير واستعجال الفيفا بسرعة الرد لتطبيق هذا الدوري من عدمه وكالعادة رمي كل مسئول الكرة في ملعب الأخر فاتحاد الكرة قام بتكليف المهندس هاني أبوريدة والمدير الفني النشط للاتحاد فتحي نصير ليعد الدراسة التي سيبني عليها الاتحاد عمله ثم أرسل في الوقت نفسه خطاباً إلي الجهة الإدارية يفيد أن كثيراً من التعديلات المطلوبة من الفيفا تقف عقبة وتتعارض ومخالفة لقانون الهيئات الحالي ولهم حق في ذلك.. وأين كانوا تلك الفترة الطويلة من بداية المشوار!!! أيضاً رمي المهندس حسن صقر الكرة في ملعب آخرين بتشكيل لجنة قانونية لدراسة شروط دوري المحترفين وبحث متطلبات الفيفا ونحن نعرف جميعاً إذا أردت أن تسوف أي موضوع فحوله إلي لجنة والباقي علي الله أو إنت وحظك. في الوقت نفسه قامت أندية أسيا العربية وكثير من الأندية الأفريقية بتعديل أوضاعهم المطلوبة من الفيفا بهدوء وتعقل وفي حينه عكس مسئولينا الذين يلعبون دائماً في الوقت بدل الضائع. وفي كل الأحوال أرجو الله أن يخيب ظني وأن تسرع اللجنة القانونية بالمجلس القومي للرياضة بالانتهاء من أعمالها المكلفة بها وأيضاً بالتعاون مع مسئولي اتحاد الكرة وأتمني أن يقوم الإعلام بجميع أشكاله أن يكون سنداً قوياً دون تعصب لهذا الموضوع حتي يظهر دوري المحترفين إلي حيز الوجود. ولعلك تعرف أيها القاريء العزيز إن ظهور دوري المحترفين وتطبيقه المستفيد الأول والأخير منها هو الأندية التي ستتحرر تماماً من سيطرة اتحاد الكرة وأيضا سيطرة الأندية الكبيرة علي الصغيرة. فهناك لجنة مشكلة من الأندية «رابطة المحترفين» والتي تشرف علي دوري المحترفين وإدارته في الوقت نفسه كما أنها ستدير أيضاً هذه الرابطة في التفاوض علي البث الفضائي فهل تنجح هذه الأندية ومسئولوها في تلك المهمة أم ستظل يجرفها تيار الصراعات واعتقادي الشخصي أن أندية الهيئات بعد تعديل أوضاعها في المادة 18 فرصتها كبيرة جداً في تطبيق كثير من بنود الهيئات المسئولين في الاستجابة لدوري المحترفين لأنهم أصحاب الإمكانيات التي تنجح في مثل هذا المضمار. جاء الوقت لأندية الهيئات أن تقود القافلة ويعود الاستقرار والسيطرة للأندية جميعاً فهذه فرصة كبيرة وأتمني ذلك... وإن كنت أشك في ذلك لأن الإعلام لن يتركهم ينفردون دفاعاً عن الأندية الكبيرة صاحبة العزوة وأيضاً اتحاد الكرة الذي فقد الكثير من السيطرة علي كثير من أموره التي كان يتمتع بها وحرم منها في ظل دوري المحترفين وأصبح فقط له إدارة مسابقة كأس مصر والمنتخبات المختلفة.. وشتان الفارق بين الاحتراف والانحراف في القرارات والفهلوة.