وضع اتحاد كرة القدم نفسه في مأزق شديد بعد تقاعسه في تنفيذ تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بشأن تطبيق دوري المحترفين بداية من الموسم الحالي 2010/2011، ورغم أن الفيفا طالب رسمياً بذلك في ديسمبر 2007 وتم عقد اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة في مارس 2008 وتم خلاله الاتفاق علي الالتزام بتعليمات الفيفا والذي أكد أن موسم 2011 سيكون بداية لدوري المحترفين في العالم كله، إلا أنه وكعادة اتحاد الكرة ضرب بتعليمات الفيفا عرض الحائط ولم يتخذ أي خطوة لتطبيق النظام الجديد للدوري خلال السنتين الماضيتين، وظن مسئولو الجبلاية أن أسلوب الفهلوة و«قعدات العرب» سيجري مع الاتحاد الدولي، مما وضع الكرة المصرية في مأزق شديد، خاصة أن 145 دولة من أصل 207 دول هي أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، قامت بتطبيق دوري المحترفين وكانت مصر إحدي الدول التي لم تنفذ تعليمات الفيفا رغم أن الدوري المصري جاء في المركز التاسع في تصنيف الفيفا لأقوي البطولات المحلية، ومن العيب أن يكون دوري مثل هذا الترتيب ولم ينفذ تعليمات الفيفا. المشكلة أن الاتحاد المصري يدعي أن الاتحاد الدولي طالب بتطبيق دوري المحترفين بداية من موسم 2012/2013 وهو أمر عار تماماً من الصحة، لأن الفيفا طالب بتطبيق النظام الجديد بداية من هذا الموسم بناء علي خطابات رسمية تم إرسالها إلي جميع اتحادات الكرة في العالم، والمثير أن اتحاد الكرة ينتظر قانون الرياضة الجديد حتي يطبق دوري المحترفين، وكان من المفترض أن ينتهي اتحاد الكرة أولاً من دوري المحترفين، لأن عدم إصدار قانون الرياضة الجديد لن يؤثر في تطبيق نظام دوري المحترفين. الاتحاد الدولي من الممكن ألا يثير أي مشكلة مع الدول التي لم تبدأ في تطبيق دوري المحترفين، خاصة أن المسئولين به علي دراسة بالتخلف وتدخل الحكومات في شئون كرة القدم بالبلاد الأفريقية، لكن الأزمة والتي لن يستطيع أحد التوصل لحل لها تكمن في تلقي أي شكوي من أي دولة متضررة من عدم تطبيق دوري المحترفين وسيكون أول المتضررين هو النادي الأهلي، ففي حالة فوز الفريق الأحمر ببطولة دوري الأبطال الأفريقي سيصبح مهدداً بعدم المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تقام بالإمارات في ديسمبر المقبل إذا تقدم فريق شبيبة القبائل الجزائري بشكوي للفيفا ضد الاتحاد المصري بشأن عدم تطبيقه لدوري المحترفين، لأن اتحاد كرة القدم الجزائري التزم بتعليمات الفيفا وكان من أوائل الاتحادات علي مستوي العالم الذي طبق دوري المحترفين، فالاتحاد الجزائري من ضمن ال145 دولة التي طبقت دوري المحترفين، وقام الاتحاد بتعديل أوضاعه تجنباً لعقوبات الاتحاد الدولي، لذلك لا يستبعد أحد أن يقوم شبيبة القبائل بشكوي الأهلي والاتحاد المصري للفيفا في حال إذا ما فاز الأهلي بدوري الأبطال علي حساب الشبيبة، ووقتها سيتم حرمان الأهلي من المشاركة في بطولة العالم، لأن الفيفا وقتها لن يستطيع تجاهل شكوي الجزائريين. وبعيداً عن هذه الأزمة وكعادة اتحاد الكرة الذي يتحرك في اللحظات الأخيرة سيعقد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة جلسات مع نائبه هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للبحث عن حلول لهذه الأزمة حتي لا تتعرض الكرة المصرية لعقوبات قاسية قد تصل إلي حد وقف نشاط الكرة لحين توفيق أوضاعها، كما ينوي زاهر إرسال خطابات لجميع الأندية التي تتبع إدارة واحدة بضرورة توفيق أوضاعها قبل الموسم المقبل. كان اتحاد الكرة قد كشف عن تلقيه خطاباً من الفيفا طالبه فيه بتطبيق دوري المحترفين، وهو ما يعني عدم وجود أكثر من نادٍ في أي مسابقة تابعة لمؤسسة واحدة وهي الظاهرة المثيرة بصورة كبيرة في الدوري المصري بدليل الأندية التابعة لهيئة البترول.
