السيد يدعو الأكثرية لعدم الصيد في الماء العكر والانتباه للأفخاخ التي ينصبها السنيورة للحريري السيد يلتقي نواف الموسوي عضو حزب الله في منزله أمس الأول رغم الصخب السياسي الطاغي علي الساحة الداخلية وتصاعد حدة الحوار بين فريقي 14 آذار والمعارضة بسبب الخلاف علي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وكيفية التعاطي مع من تسميهم المعارضة «شهود الزور» الذين ضللوا التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فإن الدعوة إلي عقد جلسة لمجلس الوزراء غداً في قصر بعبدا أعطت الحياة السياسية اللبنانية أملاً في تجنب أزمة خطيرة. وقالت مصادر قريبة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري إن جدول أعمال الجلسة وتاريخها وزع علي الوزراء أمس الأول، كما أعلنت أوساط علي اتصال برئيس الحكومة سعد الحريري أنه عائد إلي بيروت في الساعات القليلة القادمة نافية ما يشاع عن اعتكافه في السعودية. وكان وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي عضو كتلة اللقاء الديمقراطي الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط أول من ألمح إلي قرب عقد جلسة مجلس الوزراء بعد زيارته رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون أمس الأول، حيث قال للصحفيين إن قضية المدير العام السابق للأمن العام جميل السيد تعالج في إطار مجلس الوزراء. وذكرت عدة صحف لبنانية أن لقاء العريضي مع عون جاء في إطار المساعي التي يقوم بها جنبلاط بالتعاون مع الرئيس بري لمعالجة الوضع المضطرب، والذي ازداد اضطراباً بعد إصدار النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بإيعاز من وزير العدل إبراهيم نجار مذكرة تطالب جميل السيد بالمثول أمام دائرة المباحث الجنائية للاستماع إلي إفادته في الاتهامات والتهديدات التي وجهها إلي عدد من أركان الدولة والمسئولين فيها وبينهم رئيس الحكومة اللبنانية. في الوقت نفسه، يترقب السيد قرار المحكمة الدولية الخاص بطلبه المرفوع إليها والذي يطلب فيه الحصول علي مستندات وملفات تتعلق بشهود الزور وهو الأمر الذي استجابت له المحكمة كونها تتمتع بالاختصاص للفصل في طلب المستدعي إذ إنها الوحيدة المكلفة بالنظر في قضية اغتيال الحريري منذ العاشر من أبريل 2009 وهي الوحيدة التي تحوز مواد الملف، كما جاء في قرار القاضي دانيال فرانسين الصادر عن لاهاي حيث مقر المحكمة. دعا اللواء جميل السيد قوي 14 آذار إلي عدم تضييع وقتها في الاصطياد في الماء العكر، مشيراً إلي أن الاتصالات بينه وبين بري قائمة، وأنه منشغل حاليا بمتابعة قضية شهود الزور. وتابع السيد بالقول لصحيفة السفير اللبنانية أمس إنه إذا قرر في المستقبل دخول العمل السياسي، فإن بري سيبقي رئيساً لمجلس النواب، وبالتالي لا مجال للوقيعة بينهما، مشدداً علي أن «الأولي بهؤلاء أن ينظروا إلي الأفخاخ التي ينصبها فؤاد السنيورة لتطيير سعد الحريري، وسمير جعجع لتطيير آل الجميل»، علي حد تعبيره.