توجه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ووزير دفاعه إيهود باراك "الأحد" الى الولاياتالمتحدة، والتي يصل إليها ايضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، وتاتي هذه الزيارات بينما تتعثر المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت برعاية الولاياتالمتحدة بسبب مواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه قبل توجه عباس الى المطار "سيشارك الرئيس عباس في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة السنوية وسيلتقي عددا كبيرا من الرؤساء والملوك والزعماء الدوليين"موضحا أن عباس "سيلقي كلمة هامة امام الحضور عن عملية السلام وعن الجهود المبذولة لتحريك العملية السلمية في شكل يضمن انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية الذي بدأ العام 1967 وبما يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة على هذه الاراضي عاصمتها القدسالشرقية". من جهته، اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الاخير لا ينوي التوجه الى الولاياتالمتحدة هذا الاسبوع ، ولم يوضح المكتب ما اذا كان نتانياهو سيلتقي عباس قبل انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية مع نهاية سبتمبر الجاري ،وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية سيوضح بيريز خلال زيارته للولايات المتحدة اثناء خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة لماذا لا يمكن لنتانياهو تمديد قرار تجميد الاستيطان. وكان نتنياهو قد أكد خلال جلسة وزراية صباح أمس أنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل المباحثات التي أجراها في شرم الشيخ والقدس الاسبوع الماضي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بسبب حساسية هذه المباحثات. من ناحية ثانية، كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى في الجامعة العربية وجود خيارات وبدائل عديدة ناقشها اجتماع وزراء الخارجية العرب للتعامل مع الموقف حال انهيار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تجري حاليا برعاية أمريكية. وقال المصدر الذي رفض الحديث عن طبيعة هذه الخياراتإنها لن تقتصر على الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، حيث من المتوقع أن تشهر الولاياتالمتحدة الفيتو لإجهاض أي تحرك عربي ضد إسرائيل. ولفت إلى أن العرب لم يفقدوا الخيارات والأوراق التي قال إنهم يمتلكونها للضغط على إسرائيل، بما في ذلك تفعيل المقاطعة الاقتصادية ضدها، مشيرا إلى أن اجتماعا لوزراء الخارجية سيعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لتدارس مجمل جوانب الموقف من هذه المفاوضات. في سياق متصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت أن الولاياتالمتحدة وافقت على إيواء نحو 100 ألف لاجئ فلسطيني، في إطار صفقة سلام بالشرق الأوسط كانت مطروحة للنقاش منذ أواخر 2007 ، مضيفا في تصريحات لوسائل الإعلام العبرية أمس أن واشنطن عبرت عن موافقتها على استيعاب 100 ألف لاجئ فلسطيني ومنحهم الجنسية الأمريكية، في حين تسمح إسرائيل بعودة أقل من 20 ألف لاجئ لاعتبارات إنسانية. وأوضح أولمرت أن عدد اللاجئين الذي كان مطروحا للنقاش يقل عن 20 ألفا، وأن ذلك كان مشروطا بإنهاء الصراع، وبإعلان الفلسطينيين تعهدهم بالتخلي عن أي مطالب في ذلك الموضوع ، وقال أولمرت إنه لو تم التوصل لاتفاق سلام فإن ذلك سيغير خريطة العالم وخريطة الشرق الأوسط، وحمل الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل مفاوضات السلام في تلك الفترة ،وكان أولمرت قد دخل في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين في نوفمبر 2007، قبل أن تنهار بعد العدوان الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في أواخر 2008. في سياق متصل كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مطلب تقدمت بها تل أبيب للولايات المتحدة بالإفراج عن جوناثان بولارد جاسوس تل أبيب الذي اعتقلته الولاياتالمتحدة في الثمانينات مقابل تمديد قرار التجميد بثلاثة اشهر اخرى ، وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن احد المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب مؤخرا من شخص له علاقات طيبة بجهات فلسطينية وامريكية ان يتم مانقشة هذه الفكرة موضحة أنه لم يعرف حتى الآن اذا ما كانت واشنطن قد ردت على هذا الطرح ام لا . من ناحية أخرى قررت تل أبيب إدخال سيارات خاصة لقطاع غزة وذلك للمرة الاولى منذ عام 2007 حسب ما اعلن الجيش في بيان مساء أمس الاول موضحة في تقرير لها أنه من المفترض أن تجتاز السيارات الاولى معبر ايريز الاسرائيلي على حدود القطاع خلال الساعات المقبلة من دون ان يوضح عدد هذه السيارات. وفي هولندا رفضت جمعية البلديات الهولندية تنظيم زيارة لوفد يضم مسؤولين عن بلديات اسرائيلية الى هولندا لأن الوفد يضم اعضاء في مجالس بلدية في مستوطنات تقع في الضفة الغربيةالمحتلة كما اعلنت الجمعية أمس الاول ،وأعلن أرجن كونيجننبرج المتحدث باسم الجمعية في تصريحات صحفية قائلا "لقد عدلنا عن تنظيم زيارة العمل هذه بسبب وجود ممثلين محليين سيأتون من الضفة الغربية في الوفد الاسرائيلي" في اشارة الى المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية. واضاف "ان الضفة الغربية ليست جزءا من اسرائيل رسميا. وهناك مفاوضات تجري بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول الضفة الغربية. وجمعية البلديات الهولندية لا تريد ان تعطي الانطباع انها تؤيد احد الطرفين عبر تنظيم هذه الزيارة".