انتقدت قيادات عمالية الحوارات التي أجراها حسين مجاور- رئيس اتحاد عمال مصر- باسم 24 مليون عامل مصري مع مسئولة العمال بهيئة مستشاري الرئيس الأمريكي، وأكدوا أن مجاور خاض المباحثات ممثلا عن الحزب الوطني والحكومة لا عن اتحاد العمال الذي يرأسه. وقال كمال أبو عيطة - رئيس نقابة الضرائب العقارية المستقلة - إن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حضر الاجتماعات ممثلاً عن الحزب الوطني وعن الحكومة وليس ممثلاً عن العمال والتنظيمات النقابية، وأكد أبو عيطة أن مجاور يتعمد التحدث باسم 24 مليون عامل رغم أن العدد الفعلي للعمال المنتسبين للاتحاد لا يزيد علي 3 ملايين عامل. وقال إن العلاقات النقابية بين اتحاد العمال المصري واتحاد النقابات الأمريكي قطعت منذ حوالي ثماني سنوات بسبب عدم التزام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بالمعايير الدولية للديمقراطية والحرية، مما تسبب في نقل مقر الاتحاد الدولي للنقابات من مصر إلي عمان، من جانبه، لفت حمدي حسين - عضو باللجنة التنسيقية بمركز هشام مبارك- إلي خطورة توقيت إجراء هذه الحوارات الذي اعتبرها مبادرة أمريكية لجس نبض قوة الاتحاد العمالي الرسمي خاصة أن أمريكا استشعرت قوة الحركة العمالية في الشارع المصري . وانتقد كمال عباس - منسق دار الخدمات النقابية والعمالية - الازدواجية في ممارسة الحرية النقابية، مؤكدًا أن رئيس اتحاد العمال يرفض تواصل التنظيمات النقابية الحقيقية مع مثيلاتها الدولية، ويوافق علي التعاون معهم من خلال الهياكل الحكومية .