يصدر المجلس القومي للرياضة قراره النهائي في أزمة نادي الزمالك خلال 48 ساعة وذلك حسبما كشف مصدر مسئول بالمجلس في تصريحات خاصة ل «الدستور». وقال المصدر إن المجلس القومي سيعلن قراره خلال ال48 ساعة المقبلة بعدما تمت دراسة الأمر بجميع جوانبه. وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة قد أقرت بقبول الدعوي المقدمة من مرتضي منصور -رئيس نادي الزمالك الأسبق- وبطلان انتخابات القلعة البيضاء الأخيرة التي أجريت في نهاية مايو من عام 2009 ونتج عنها فوز ممدوح عباس بقائمته كاملاً باستثناء دخول إبراهيم يوسف من قائمة مرتضي منصور في المجلس الحالي. وأكد المصدر أن الاتجاه الأقوي السائد داخل المجلس القومي للرياضة هو تنفيذ الحكم، خاصة أن حسن صقر -رئيس المجلس - لا يرغب في الدخول في أي صراع مع مرتضي منصور، والذي قال في أكثر من مناسبة إن صقر وعده بتنفيذ الحكم إذا صدر لصالح مرتضي ببطلان الانتخابات. وأضاف المصدر المسئول بالقومي للرياضة أنه ستكون هناك لجنة مؤقتة لمدة 3 أشهر تدير نادي الزمالك وتدعو لعقد جمعية عمومية لإجراء انتخابات جديدة. ويبدو أن حسن صقر رفض أن يتحمل مسئولية تعيين مجلس لمدة عام كامل، خاصة أن نجاح هذا المجلس أمر غير مؤكد، وصقر لا يرغب في أن تضع جماهير الزمالك فوق كتفه مسئولية فشل المجلس المعين لمدة عام في ظل المشاكل الكثيرة والصراعات داخل النادي. كما يريد رئيس المجلس القومي للرياضة أن يختار أعضاء الزمالك بأنفسهم أعضاء المجلس الجديد خلال الانتخابات. وكان المجلس قد تسلم صورة من حكم القضاء الإداري بشكل غير رسمي مساء يوم الخميس بعد يوم واحد من صدور الحكم، ومن حينها تعقد اللجنة القانونية برئاسة رضا عبدالمعطي لبحث الحكم وحيثياته، وسترفع اللجنة القانونية قرارها لحسن صقر اليوم -الاثنين- ليعتمد في قراره علي هذا التقرير القانوني. من جانبه شدد حسن صقر علي كل العاملين بالمجلس بعدم التحدث لأي وسيلة إعلام عن أزمة نادي الزمالك وذلك لحين الوصول لحل نهائي في المشكلة التي تشغل الرأي العام. وقال صقر لموظفيه إنه إذا علم بحديث أي منهم مع الإعلاميين عن الأزمة وتسريب أي أخبار فإنه سيقوم بمعاقبته علي الفور، خاصة أن مشكلة نادي الزمالك شائكة للغاية وأن الأمر لا يتحمل أي شائعات جديدة.