أكد د. محمد جمال حشمت - عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين - أن آخر المحاولات السلمية لمواجهة النظام الحاكم هي العصيان المدني، مشيراً إلي صعوبة أن يكون العصيان المرحلة القادمة في ظل الاحتياج لبذل مجهود أكبر مع الشعب المصري لتكون إرادة شعبية حقيقية. وأشار د. حشمت تعقيباً علي الخطاب السياسي الداعي مؤخراً للتفكير في العصيان المدني إلي أن الإخوان بمفردهم لن ينجحوا في إقامة أي عصيان مدني ناجح دون وجود البسطاء أولاً ثم الحركة العاملة والقوي الوطنية في مصر، موضحاً أن أخطر ما في أي عصيان مدني هو حركة البسطاء. وأكد حشمت أن النظام إذا اتخذ أي قرار خاطئ مثل التفكير في إتمام سيناريو التوريث فعليه أن يتوقع العصيان المدني. وفي سياق الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد د. حشمت أن قرار خوض الانتخابات من عدمه أصبح قراراً سياسياً في يد مكتب الإرشاد، كاشفاً عن أن تكلفة الدعاية للمرشح الإخواني في الانتخابات البرلمانية المقبلة إن قررت الجماعة خوضها بالتوافق مع القوي السياسية والحزبية لن تتجاوز 40 ألف جنيه. وقال حشمت: حصار تمويل الانتخابات مستحيل أن يحدث لأن ذلك يعني أن علي النظام المستبد أن يعتقل جميع الإخوان وهذا خيار مستحيل ومن يفعله لاشك أن تفكيره عقيم ولا يهدف إلا لاستمرار الاستبداد والفساد. ووصف تهمة تمويل الجماعة وتنمية أموالها التي وجهت إلي محمد سويدان - مسئول الإخوان بالبحيرة - وتم علي أساسها حبسه 15 يوماً بأنها غير صحيحة وبنيت علي اجتهاد خاطئ، مشيراً إلي أن فيها كما من الإفلاس الأمني والتعسف في استخدام السلطة والظلم والتخريب واضح. ونفي حشمت إمكانية اتساع هذه القضية علي مستوي الجمهورية وضم قيادات أخري لها قائلاً: «هذه الأساليب مع قدمها فهي عقيمة ولن تفلح في شيء، بل ستزيد من الإخوان تمسكاً بطريقهم السلمي ومنهجهم الذي يصر علي خدمة الشعب المصري الذي يعذبه ويهينه الحزب الوطني».