«حشمت»: تاريخ حزب الوفد يؤكد قبوله مبدأ الصفقات.. و«الكتاتني»: الحملة ضدنا ستتصاعد لإقصاء الجماعة عن مجلسي الشعب والشوري صفوت الشريف نفي صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني- عقد صفقات مع أحزاب أو قوي سياسية فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة قائلاً: إن الحزب لا يعقد أي صفقات إلا مع المواطن المصري صاحب الحق وصاحب القرار، ولا يملك أحد أن يعقد صفقة علي حساب الشعب، مؤكداً أن الحزب الوطني لا يملك منح مقاعد في مجلس الشعب القادم لأحد، وأنه «حزب كل المصريين». وقال «الشريف» خلال اجتماع أمانتي الإعلام والشباب بالحزب إن الرئيس مبارك هو الداعي للإصلاح والديمقراطية الحقيقية والحرية، وأن الحزب الوطني يؤمن بحق الأحزاب الأخري في النقد، وأننا نستمع للأقلية، لكن ليس لها أن تفرض رأيها علي الأغلبية بالصوت العالي أو الخروج عن قيم المجتمع. وأضاف أن الحزب الوطني يحترم كل الأحزاب السياسية ويأمل أن تصبح أكثر قوة ويؤمن بالحوار، لكن الفيصل في النهاية هو صندوق الانتخابات، ومن هنا يحرص الحزب علي حسن اختيار نوابه ومرشحيه الأقوياء من أفضل العناصر المطلوبة من المجتمع والقادرة علي العطاء. في حين أكد عدد من نواب الإخوان وجود هذه الصفقات بهدف إقصائهم عن البرلمان القادم. وقال النائب سعد الحسيني إن هذه الصفقات التي يعقدها النظام مع الأحزاب الأخري مصيرها الفشل، لأن الجماعة تحظي بشعبية ومكانة كبيرة بين جميع فئات وطوائف الشعب المصري ومهما حاول إقصاء الإخوان من خلال التزوير والصفقات المشينة فلن ينجح في تحجيمهم في الشارع السياسي، وأكد أن ما تم الكشف عنه من صفقات بين النظام وأحزاب المعارضة هو أمر مؤسف ويلحق بأصحابه العار. وقال جمال حشمت عضو مجلس شوري الجماعة إن تاريخ حزب الوفد يؤكد أنه يقبل عقد الصفقات، مما يعد أمراً مشيناً، ونحن في الإخوان لم نستغرب أو نندهش لتلك الصفقات، خاصة أن النائب الوفدي محمد عبدالعليم داود وزميله محمود الشاذلي كانا أول من كشف هذه الصفقات، موضحاً أن الرئيس مبارك لو قام بتغيير الدستور الحاليوقام بالاستجابة لمطالب الإصلاح الذي يتطلع الشعب المصري فإن الإخوان سيعلنون تأييدهم له، مضيفاً: لكننا نعرف أن النظام الحاكم لا يستطيع الاستجابة لمطالب الإصلاح لأن أركان هذا النظام أصبحت غير قادرة علي ذلك ولا تملك إرادة التغيير والإصلاح. في حين قال سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان والمتحدث باسم الجماعة إن حملة الاعتقالات ضد الإخوان ستزيد وتتصاعد في الأيام والأسابيع القادمة مع اقتراب انتخابات مجلس الشوري، وبعدها مجلس الشعب لإقصاء أقوي منافس للحزب الوطني علي الساحة السياسية، مشيراً إلي أن النظام الحاكم يخاف ويخشي الدخول في منافسة شريفة ونزيهة مع الإخوان، ولذلك يقوم بشن حملات الاعتقال ضدهم في محاولة مفضوحة لمنعهم من المشاركة في الواجب السياسي والوطني الذي حدده القانون والدستور، وأكد الكتاتني أن أحزاب المعارضة الرسمية ليس لها أي شعبية في الشارع وتفتقد للدعم الجماهيري وترزح تحت سيطرة النظام الحاكم ولا تمثل منافساً حقيقياً للحزب الحاكم، مضيفاً أن محاولات إبعاد الإخوان وتهميشهم ليست جديدة لكن مصيرها الفشل، وهذا ليس غرورا ولكننا أصحاب القوة الشعبية الحقيقية في الشارع.