· «عاكف»: النظام ينفذ أجندة صهيونية للقضاء علي الجماعات الدينية.. وأرفض التصعيد حتي لا تسيل الدماء في الشوارع · العريان: جمال مبارك اعتقل «أبوالفتوح» لمنعه من منافسته في الانتخابات الرئاسية.. و«الفقي» فعلها مع «حشمت» في دمنهور · عبدالمنعم عبدالمقصود: النظام اعتقل 273 عضواً بالجماعة خلال الشهرين الماضيين بينهم 5 أعضاء من مكتب الإرشاد جمال مبارك أمر باعتقال د. عبدالمنعم أبوالفتوح ود. مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب هو الذي أمر باعتقال د. جمال حشمت، تكررت هذه العبارات بين كوادر وأعضاء مكتب إرشاد الجماعة خلال الأسبوع الماضي بعد اعتقال أجهزة الأمن 12 من قيادات «الإخوان» بالبحيرة وعلي رأسهم كل من جمال حشمت عضو مجلس الشعب السابق عن الجماعة المنافس القوي للدكتور مصطفي الفقي عضو مجلس الشعب في الانتخابات السابقة اضافة إلي اعتقال محمد سويدان مسئول المكتب الإداري للجماعة في البحيرة، ود. حمدي عبيد أمين عام نقابة الأطباء بالبحيرة وحسني عمر المرشح الإخواني لمجلس الشوري. مكتب إرشاد الجماعة سيطرت عليه حالة من القلق والتوتر الشديدين بعد اعتقال حشمت وتباينت ردود أفعال قادة الجماعة وتبريراتهم لاعتقال قيادي بارز مثل حشمت. أكد محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة أن اعتقال حشمت جاء لتنفيذ أجندة صهيونية - أمريكية مفادها القضاء علي الجماعات الدينية التي علي رأسها «الإخوان» التي تعلن عداءها للصهاينة وأمريكا، مشيراً إلي أن نظام مبارك ينفذ هذه الأجندة حرفياً، ولذا اعتقل مبارك خلال فترة حكمه أكثر من 30 ألف داخل سجون النظام بلا محاكمات عادلة، وأمام محاكم استثنائية أو عسكرية، ليضمن اصدار أحكام مشددة علي الكوادر الإخوانية مثلما حدث مع المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك مروراً بالدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح انتهاء ب«حشمت» والذين ألقي القبض عليهم مؤخراً من القيادات الإخوانية التي لم ترتكب جرائم مثل التي يرتكبها كوادر وقيادات الحزب الوطني الذين قتلوا المصريين غرقاً في البحر مثل ممدوح إسماعيل أو الذين قتلوهم بدم ملوث مثلما فعل د. هاني سرور وكل الذين ينساقون وراء شهواتهم ويقتلون الفنانات مثل هشام طلعت مصطفي، وجميعهم أعضاء بالحزب الوطني الذي أفسد حياة المصريين وجعلهم في فقر مدقع. وأعلن عاكف رفضه الرد علي الحملات الأمنية ضد أعضاء الجماعة وقياداتها مبرراً موقفه أنه لا يريد أن تسيل دماء المصريين في الشارع، مؤكداً أنه سيكتفي بالدعاء علي النظام أن يرحل حتي يتوقف الظلم الذي يتعرض له «الإخوان» في عهد مبارك مؤكداً أن الجماعة ستسعي أن يكون رد فعلها هو ألا تمكن جمال مبارك من الوصول إلي الحكم ويري د. محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد ورئيس المكتب السياسي للجماعة أن اعتقال حشمت جاء تنفيذاً لمخطط د. مصطفي الفقي عضو مجلس الشعب والذي نافسه حشمت في الانتخابات البرلمانية الماضية والذي زورت النتيجة لصالحه مؤكداً أن نظام مبارك أصابه الإفلاس والضعف في إدارة الدولة وأصبح علي قناعة بافتقاده للتواجد الجماهيري في الشارع لذلك يخشي من «الإخوان» لأنها تمثل له أكبر منافس علي السلطة، وذلك لما تمثله الجماعة من ثقل سياسي وتواجد بين الجماهير وقدرتها علي حل مشاكلهم وشن مرسي هجوماً عنيفاً علي الرئيس مبارك ووصفه أنه «فقد شرعيته ومشروعيته» وانتقد سعيه لتوريث نجله «جمال» الحكم علي حساب «الإخوان» مشيراً إلي أن جميع الاعتقالات التي تتعرض لها الجماعة، هذه الأيام جاءت لضرب صفوف الجماعة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، الأمر الذي سيفشل النظام في فعله، لتحلي الجماعة بالصبر والصلابة علي ظلم النظام. وأشار مرسي إلي أن هذه الضربات لن تمنع «الإخوان» من مواصلة مسيرتهم في الحصول علي أكبر عدد من المقاعد البرلمانية مؤكداً أن الجماعة سترشح 160 مرشحاً خلال الانتخابات القادمة لمنافسة الحزب الوطني منافسة حقيقية، بشرط ألا يمارس النظام عادته في تزوير الانتخابات. ولم يستبعد د. عصام العريان القيادي الإخواني أن يكون النظام استمع لطلب د. مصطفي الفقي والمتمثل في اعتقال حشمت، كما استمع النظام من قبل لطلب جمال مبارك باعتقال د. عبدالمنعم أبوالفتوح مشيراً إلي أن النظام يخشي أبوالفتوح لتردد أنباء عن نية «الإخوان» في ترشيحه لانتخابات الرئاسة أمام جمال مبارك، وليتم اعتقال أبوالفتوح لمنعه من التفكير في هذا الأمر، كما اعتقل حشمت حتي لا يكون منافساً قوياً في دمنهور أمام الفقي في الانتخابات البرلمانية المقبلة مشيراً إلي أن النظام الذي يفكر بهذه الطريقة يعتبر فقد عقله وتوازنه ويتصرف بلا منطق ولا عقل. وأعلن عبدالمنعم عبدالمقصود محامي الجماعة أن عدد المعتقلين والمسجونين خلال الشهور الماضية من الجماعة 273 عضواً، بينهم خمسة أعضاء من مكتب الإرشاد، وهم محمد علي بشر المحكوم عليه بثلاث سنوات سجنا، والمهندس خيرت الشاطر المحكوم عليه بسبع سنوات علي خلفية قضية التنظيم العسكري للجماعة والدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد والدكتور أسامة نصر الدين عضو مكتب الإرشاد والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المحبوس احتياطياً علي خلفية قضية التنظيم الدولي للجماعة مشيراً إلي أن النظام يوجه ضربات استباقية إلي الجماعة قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية.