الرسول لم يحدد آيات السور باستثناء سورة الملك تقسيم القرآن إلي 30 جزءاً تم في عهد عمر بن الخطاب لم يتعارف علي تقسيم القرآن الكريم في عهد الرسول - صلي الله عليه وسلم - ولكن تم تقسيمه في عهد الصحابة والأرجح في عهد عمر بن الخطاب إلي ثلاثين جزءا، كما قسم الجزء إلي حزبين وثمانية أرباع ويرجع العلماء تقسيم المصحف إلي ثلاثين جزءًا للتمكين من قراءة ورد يومي ينتهي بنهاية الشهر خاصة في شهر رمضان. وحول عدد آيات القران الكريم جاء أيضاً اجتهاد الصحابة والتابعين فالنص القرآني محفوظ عندهم، لكن الرسول «صلي الله عليه وسلم» لم يحدد لهم عدد آيات سورة بعينها إلا سورة الملك في حديثه عن سورة ثلاثين آية تنجي من عذاب القبر وسورة الفاتحة ذكر الله في كتابه أنها سبع من المثاني، عدا ذلك فقد اجتهد علماء المسلمين منذ القرن الأول في تحديد أي المواضع التي أثر عن النبي صلي الله عليه وسلم هي رءوس الآيات فنتج عن ذلك الآتي: سور وقع فيها اختلاف عن مواضع رءوس الآيات فيها وبالتالي في عدد آياتها مثل سورة الفاتحة- وأخري تم الاتفاق علي عدد آياتها واختلفوا في مواضع رءوس الآيات مثل سورة العصر وثالثة تم الاتفاق علي عدد آياتها ومواضع رءوس الآيات فيها نحو: يوسف، الإخلاص، الفلق.. وهناك سبع روايات عن عدد آيات القرآن الكريم تتمثل في العدد المكي وجملة الآيات فيه: 6210 -العدد المدني الأول وفيه عدد الآيات: 6217-العدد المدني الأخير وفيه عدد الآيات: 6214-العدد البصري وعدد الآيات فيه: 6204-العدد الكوفي وهو الأشهر والمعمول به في مصاحف رواية حفص وعدد آيات القرآن فيه: 6236-العدد الحمصي وفيه عدد الآيات: 6232-العدد (الشامي)الدمشقي وفيه عدد الآيات: 6226. وهنا تجدر الإشارة إلي أن الاختلاف قي عدد الآيات لا يعني وجود نصوص مختلفة، وإنما سببه الاختلاف قي تحديد مواضع بداية ونهاية بعض الآيات، كما تم تقسيم سور القران الكريم إلي قسمين مكية ومدنية. السور المكية هي التي نزلت قبل الهجرة إلي المدينة، وأغلبها يدور علي بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج لها، وضرب الأمثال لبيانها وتثبيتها وعددها 86 سورة، أما السور المدنية فهي التي نزلت بعد الهجرة، ويكثر فيها ذكر التشريع، وبيان الأحكام من حلال وحرام 28 سورة.