أكد «زاهي حواس» أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن التعليمات السارية بعدم التصوير داخل مقابر وادي الملوك بالبر الغربي للأقصر لاتزال سارية ولن يتم التراجع عن تنفيذها، وذلك من أجل الحفاظ علي المقابر الأثرية من التدمير، لافتاً في البيان الصادر عن المجلس أمس الأول إلي أنه لن يخضع لأي فرقعات إعلامية يمارسها البعض من أجل مصالح ذاتية، وأكد: إن مهمتنا الأساسية هي الحفاظ علي الآثار والمقابر الأثرية التي ستندثر لو لم يتم حمايتها من كل مظاهر التعدي ومنع التصوير داخل المقابر حفاظاً علي النقوش والألوان. وقال الأمين العام إن المخالفين لتلك الإجراءات تطبق عليهم الجزاءات المفروضة، موضحاً أنه تم علي مدار السنوات الأربع الماضية ضبط 1400 حالة تصوير داخل المقابر الملكية مخالفة للتعليمات وقام أصحابها بسداد الغرامات المقررة والاعتذار عن مخالفة قرار منع التصوير داخل المقابر، وأشار إلي أن هذا العدد لا يمثل شيئاً يذكر في أعداد السائحين الذين يقومون بزيارة البر الغربي ووادي الملوك يومياً وينفذون التعليمات بدقة مشاركة منهم في الحفاظ علي الآثار باعتبارها تراثاً إنسانياً فريداً، منتقداً كل من يخالف تلك التعليمات ويصر عليها مما يعرضه للمساءلة القانونية. وكشف «حواس» أنه تلقي مذكرة من الأثري «مصطفي وزيري» المشرف علي آثار القرنة بالأقصر نفي فيها أنه تعرض بالضرب علي أحد المرشدين السياحيين، موضحاً أن مرشداً سياحياً خالف مع سائحين هولنديين تعليمات التصوير داخل المقابر الأثرية وأن المفتش الأثري المختص قام بتحرير محاضر لامتناع المرشد عن سداد قيمة المخالفات. وأضاف «وزيري»: أن الكاميرات التي تم استخدامها موجودة الآن لدي النيابة، لافتاً إلي أنها «كاميرات تصوير وتليفون محمول» وهي دليل علي مخالفة المرشد السياحي التعليمات ومسجل عليها صور من داخل مقبرة «رمسيس الأول» والملكة «تاوسرت»، وأكد أن هذه الأدلة موجودة لدي النيابة. واستطرد «وزيري» قائلاً: إن المرشد السياحي عرض رشوة علي أحد المفتشين الأثريين وقدرها مائة جنيه حتي لا يحرر له محضراً بالمخالفات، وأن المفتش الأثري قام بتحرير ثلاثة محاضر بهذه المخالفات التي ارتكبها المرشد السياحي، ملوحاً إلي وجود من أوعز مرشد السياحي بالتوجه تحرير محضر بالشرطة بأنني تعديت عليه وصفعته علي وجهه سبع صفعات وهو ما لم يحدث وهو ادعاء كاذب، وأضاف: لا يوجد لدي المرشد السياحي ما يؤيده، خاصة أنني سمحت له باستكمال جولته مع السائحين الهولنديين.