شهدت الطريقة العزمية التي يرأسها الشيخ علاء أبو العزايم محاولة للانقلاب عليه والإطاحة به من رئاسة جماعة آل العزايم بنفس الطريقة التي تقوم أجهزة الأمن بإحداث الانقلابات والانشقاقات في أحزاب المعارضة، وقاد المحاولة الانقلابية عقيد الشرطة طارق أبو العزايم ابن شقيق الشيخ علاء وشقيقه الدكتور خالد، وقد بلغت التحركات الانقلابية ذروتها حين قام ابن شقيق أبو العزايم بنشر إعلان مدفوع في صحيفة الأهرام ويحمل توقيع والدهما الشيخ المريض مختار أبو العزايم ويتضمن تحريضًا لجميع أبناء العائلة، وأتباع ومريدي الطريقة العزمية ضد شيخ الطريقة الحالي الشيخ علاء ويطالبون بضرورة أن تعود الطريقة العزمية إلي الإسلام الوسطي، وقد رد الشيخ علاء أبو العزايم علي هذا التحرك بتأكيد مواقفه التي تثير حفيظة الكثيرين وأكد تمسكه بما سبق وأعلنه من أن الشيعة مسلمون ولو كره الكارهون، كما أشاد بالسياسة الإيرانية التي تعلن رفضها الكيان الصهيوني والهيمنة الأمريكية، وقال أبو العزايم: «أما الذين يتهمونني بالتشيع فأقول لهم لو أنني اعتنقت الفكر الشيعي لأعلنت ذلك علي الملأ ولن أخاف من أحد، خاصة أن مصر يوجد بها الآن شيعة يمارسون عقيدتهم وفقًا لمذهبهم دون أن يتعرض لهم أحد»، كما أصر أبو العزايم علي موقفه من مؤسس الدولة الأموية معاوية بن أبي سفيان وأكد أنه يستند في هذا الموقف إلي ما قاله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في كتاب «نهج البلاغة»، حيث قال لمعاوية «أنت من الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة ولا تعقد لهم الإمامة »، وقال أبو العزايم إن العقيد طارق وشقيقه خالد يقفان وراء هذه التحركات «الخايبة» التي لا طائل من ورائها، مؤكدًا أن والدهما مختار أبو العزايم شيخ مريض وليست له صلة بما أثير مؤخرًا، كما أن عائلة أبو العزايم بمن فيهم مختار قد بايعوني شيخًا للطريقة العزمية، واتهم أبو العزايم أبناء شقيقه بالغيرة عليه من نجاحه في إدارة المشيخة منذ تولاها في التسعينيات، وقال إنهما يحاولان بدأب جمع شمل مطاريد الطريقة العزمية الذين قمت بفصلهم بسبب مخالفاتهم ليحاولوا إثارة الزوابع، ولم يستبعد أبو العزايم أن تكون هناك بعض الجهات لها دور في المحاولة الانقلابية ضدهل لكنه رفض أن يسمي هذه الجهات، إلا أنه أكد عدم الخشية أو الخوف من تنفيذ سيناريو انقلابي للإطاحة به علي غرار ما يحدث في أحزاب المعارضة، موضحًا أن علاقة المريد بشيخه هي رابطة روحية بخلاف الأحزاب التي تكون العلاقة قائمة داخلها علي أساس مصالح ومنافع سياسية، وأكد أبو العزايم أن الأمر محسوم له ولابنه من بعده إلي الأبد لأن البيعة والعهد هما الرابط المقدس الذي يربط أتباع ومريدي الطريقة العزمية بشيخهم، واختتم أبو العزايم تصريحاته بشن هجوم حاد علي بعض أفراد عائلة أبو العزايم الذين اتهمهم بتحقيق مكاسب مادية كبيرة بسبب انتسابهم إلي الإمام ماضي أبو العزايم -مؤسس الجماعة- في الوقت الذي يبخلون فيه بأي مساهمة مالية لنشر الدعوة وتراث وفكر آل العزايم.