أوضح البنك المركزى المصرى الأحد أن ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم الحمراء والأرز مثلت حوالى 1.3 نقطة مئوية من المعدل الشهرى للتضخم الأساسى الذى ارتفع إلى 1.52% خلال شهر يوليو الماضى ، بينما شكلت الزيادة فى أسعار بعض السلع الغذائية الآخرى الجزء المتبقى. وأشار البنك - فى تحليله الشهرى لمكونات التضخم الأساسى - إلى استقرار معظم أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات المدفوعة فى يوليو 2010 دون تغيير. وأوضح البنك المركزي أن أسعار المواد الغذائية شهدت زيادات موسمية بدرجات متفاوتة خلال شهر يوليو الماضي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. ولفت إلى أن السلع التى شهدت أسعارها ارتفاعا بسبب نقص المعروض منذ بداية العام تمثلت بصفة خاصة في اللحوم الحمراء والدواجن والأرز وقد أدت الزيادة الموسمية إلى تفاقم هذا الأثر على أسعارها ، والتى ارتفعت بشكل ملحوظ خلال شهر يوليو. وأوضح البنك أن أسعار الدواجن ارتفعت بنسبة 7.49 % فى يوليو الماضي وهو أعلى معدل شهرى سجل خلال الأربع سنوات الماضية ، وقد أدى هذا إلى تصاعد تراكمى فى أسعارها بلغ 23.75 % منذ يناير 2010. وبالنسبة للحوم الحمراء ، فقد ارتفعت أسعارها بنسبة 3.92% فى يوليو بعد أن ظلت أسعارها دون تغيير فى يونيو 2010 ، وتعتبر هذه الزيادة أعلى من المتوسط الشهرى الذى شهده النصف الأول من عام 2010. وقد مثلت زيادة أسعار اللحوم الحمراء والدواجن 0.74نقطة مئوية من المعدل الشهرى للتضخم العام. ومن جهة آخرى ، ارتفعت أسعار الأرز بنسبة 14.13% فى يوليو الماضي وهى ثالث زيادة شهرية على التوالى لتؤدى إلى تصاعد تراكمى بلغ 31.18% منذ مايو 2010. كما شهدت أسعار بعض المواد الغذائية الآخرى مثل البيض ، الأسماك والمأكولات البحرية والزبدة المستوردة والمحلية زيادات محدودة لتشكل 0.1نقطة مئوية من المعدل الشهرى للتضخم العام. وكان البنك قد أعلن في وقت سابق عن ارتفاع المعدل الشهري إلى 1.52% فى يوليو الماضي ، بعد أن سجل معدلات شهرية بلغ متوسطها 0.63% خلال النصف الأول من العام الحالي ، وقد أدت هذه الزيادة إلى ارتفاع المعدل السنوى للتضخم الأساسى إلى 7.08%.