كان الله في عون المشاهد الذي وقع اختياره علي مسلسلي «عايزة أتجوز» و«زهرة وأزواجها الخمسة» من بين ال15 مليون مسلسل المعروضة في رمضان ليتابع حلقاتهما باستمرار طوال الشهر. الأمر لا علاقة له بمستوي الحلقات، ولكن له علاقة بحالة الخلل التي ستصيب المشاهد بعد متابعته لحلقات المسلسلين ورا بعض، فحلقات «عايزة أتجوز» ترصد مغامرات الدكتورة علا اليومية للبحث عن عريس، وهي فتاة من الطبقة المتوسطة تعيش حياة كريمة بمستوي مادي معقول، ولا تتوقف محاولاتها الدائمة ومعها محاولات كل معارفها من البنات ومحاولات والدتها «سوسن بدر» لاصطياد العريس، لكن بلا فائدة، ويكفي ذلك المشهد الذي تذهب فيه الدكتورة علا للمكتبة لشراء كتاب «كيف تصطادين عريسا؟» فيخبرها البائع أن النسخ كلها نفدت وأن دورها لاستلام نسختها بعد 8 سنوات لأن في «بنات كتير حاجزين» وبعد دقائق تدخل الدفعة الجديدة من البنات اللاتي سيتسلمن نسخة الكتاب، فيقفن في طابور طويل يمتد حتي آخر المكتبة، ليخرج المشاهد في نهاية كل حلقة بحكمة وموعظة إن مفيش عرسان وعلي الفتاة أن تصطاد عريسها بنفسها، لأن مفيش رجالة عايزة تتجوز.. لحظات قليلة جدا يقوم خلالها المشاهد بتحويل المحطة علي مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» كفيلة بنسف كل اللي اتعلمه من مسلسل هند صبري. البطلة هنا تعمل ممرضة وتعيش في مستوي مادي واجتماعي معدم تقريبا، فهي تسكن في حارة فقيرة مع شقيقها مدمن «الحشيش» الذي يعمل في مصلحة المجاري، فتضطر لسرقة الأدوية من المستشفي التي تعمل بها لتنفق عليه وعلي والدتها.الميزة الوحيدة في حياة زهرة أنها لا تخطو خطوة واحدة إلا ويقع في غرامها كل الرجال الذين تقابلهم في حياتها من جميع المستويات، بل ويتعلقون بها ويطلب معظمهم الزواج منها بغض النظر عن الفارق الاجتماعي أو المادي أو التعليمي. في الحلقات الثلاث الأولي من المسلسل تعرفنا علي جارها «محمد لطفي» الذي يبدي إعجابه بها ومستعد يعمل أي حاجة عشان يرضيها، كما تعرفنا علي العريس الخليجي الغني الذي انبهر بمجرد رؤيتها وأبدي استعداده لفعل أي شيء مقابل أن توافق هي علي الزواج منه، لكنها أثقلته بطلباتها التعجيزية علشان تطفشه، بعدها انتقلت زهرة للعمل في مستشفي آخر بمرتب أعلي بعد أن «ضربت» شهادة خبرة وسير وسلوك بمساعدة جارها العاشق «محمد لطفي». بمجرد انتقالها للمستشفي الجديد التقت بالحاج فرج أبواليسر «رجل الأعمال الثري الذي يمتلك أموالا وعقارات لا حصر لها» والذي يقوم بدوره حسن يوسف والذي انتقل للمستشفي بعد إصابته بعيار ناري من أعدائه وبمجرد أن فتح عينيه في المستشفي وقع في غرام زهرة، وبعدها بأقل من 5 دقائق دخل كابتن طيار ماجد «باسم ياخور» شقيق زوجة الحاج جابر وبمجرد أن رأي زهرة وقع في غرامها هو أيضا وتعلق بها وأبدي استعداده للزواج منها.. بعدها بلحظات خرجت زهرة من الغرفة التي يرقد بها الحاج جابر فقابلها «منتصر» مدير أعمال الحاج «أحمد صيام» وهو شيخ ملتح لا تفارق السبحة يديه، فوقع في غرامها أيضا وبدأ «يسبّلها» لكنها اختارت ماجد ووافقت علي الخروج معه بعد المستشفي وبالصدفة التقيا بأحمد السعدني الذي يقوم بدور صديق ماجد وزميله في العمل وطبعا بمجرد أن وقعت عينيه علي زهرة وقع في غرامها.. «يعني هي جت عليه!» وعرض عليها أن يقوم بتوصيلها للمنزل وطبعا ظل طوال الطريق يغازلها بلا انقطاع، ليصبح إجمالي عدد الرجال الذين وقعوا في غرام «زهرة» حتي الآن في ثلاث حلقات فقط هو ستة رجال أي بمعدل رجلين في الحلقة، فماذا لو استمر العدد بنفس المعدل حتي نهاية الحلقات؟ هل نجد أنفسنا أمام 60 رجلا اختلفت مستوياتهم المادية والاجتماعية والتعليمية واجتمعوا كلهم في النهاية علي شيء واحد فقط.. حب زهرة؟