رغم أن مجرد طرح اسم سميرة أحمد ككوميديانة هو أمر يثير القلق في حد ذاته، فإن الحلقة الأولي من مسلسل «ماما في القسم» كانت أبعد ما يكون عن الاستظراف فالبداية كانت مبهجة من خلال صوت سميرة أحمد «صاحبة العمارة» - صوتها كان بطل الثلث الأول من الحلقة - وهي تملي تعليماتها السخيفة والمملة علي البواب «سليمان عيد» وعلي جيرانها من خلال «الإنتر كم»، حتي جاء مشهد ظهورها داخل مكتبها بشقتها وهي ترتدي كمامة خوفا من العدوي والأمراض. «مدام فوزية» أو سميرة أحمد سيدة صارمة لديها وسواس قهري من النظافة يخشاها سكان العمارة وأهل المنطقة ويشعرون بالملل من تعليماتها التي لا تنتهي. ظهور مميز للمطرب الشعبي عبد الباسط حمودة الذي يظهر بشخصيته الحقيقية، لكن حظه السيئ يوقعه مع مدام فوزية في عمارة واحدة، فيلتقي بها في أول يوم يسكن خلاله في الزمالك وتحديدا في عمارة مدام فوزية فتفاجئه بطلباتها التي لا تنتهي ويخرج من مكتبها وهو ينوي عمل التحاليل الطبية التي طلبتها منه مدام فوزية. رغم تلك الصرامة التي تبدو واضحة عليها لكل من حولها، لكن بمجرد أن تستمع مدام فوزية لأغنية عن الأم وهي تقود سيارتها ذات الموديل القديم ينقلب حالها في لحظة وتتذكر جحود أبنائها الذين يرفضون حتي مجرد زيارتها في عيد الأم، وكان المشهد الذي تطلب فيه من مدير المدرسة إلغاء حفلة عيد الأم واستبدالها بحصة تعبير عن أهمية الأم من أجمل مشاهد الحلقة.