بدأت أول حلقة من مسلسل «أزمة سكر» عادية جداً، فلم تحمل حتي كبقية المسلسلات تعريفاً بأبطال المسلسل وشخصياتهم، بقدر ما كان التركيز علي شخصيتين تقريباً، وهما «سكر» الذي يقوم بدوره أحمد عيد و«عوض خليل» الذي يجسده فايق عزب، كذلك أهدر المخرج أحمد البدري معظم وقت الحلقة الأولي في التركيز علي أحداث مشاهد الانتخابات، والذي لم يختلف فيها شكل الانتخابات وأسلوبها عن الشكل الذي رأيناه في كل المسلسلات السابقة، وكأن المشاهد تتكرر فقط مع تغيير أشكال الأبطال ليس أكثر، والمتبقي من الحلقة كان في الاحتفال بالحاج عوض لنجاحه في الانتخابات، مما جعلها حلقة خالية من أي إفيهات قوية حتي الآن أو أحداث ساخنة أو جذابة. جاء أداء الفنانين متفاوتاً، فلم يحمل أداء أحمد عيد بعضاً من الملامح الكوميدية المميزة له حتي الآن، رغم أنه كان يجب أن يظهر أسلوبه في الكوميديا منذ الآن في حلقة تعتبر من الحلقات المهمة التي من المفترض أن يعتمد فيها بطل العمل علي جذب الجمهور لمتابعة المسلسل بقية الشهر، لكن يحسب له إتقانه للهجة الريفية في أولي تجاربه في تقديم دورالشاب الريفي. أما فايق عزب فقد أتقن دور رجل الأعمال الصعيدي خلال الحلقة، وهو ما اكتسبه من خلال كل الشخصيات التي لعبها في الماضي، خصوصاً في المشاهد التي جمعته مع أهل القرية، فقد أداها عزب بإتقان شديد يحسب له.