قال سامح عاشور - النائب الأول لرئيس الحزب الناصري - إنه حتي الآن لا توجد أي ضمانات لنزاهة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وأضاف في تصريح ل «الدستور» أنه مقتنع بأن الدولة لن تقدم هذه الضمانات حتي لو تعهدت بذلك. وأشار عاشور إلي أن المطلوب ليس فقط مجرد الحديث عن ضمانات، ولكن تغيير قواعد «اللعبة الديمقراطية» في مصر بشكل كامل، وأن هذا لن يأتي إذا استمر الحزب الوطني مهيمناً علي كل شيء لأنه حزب الرئيس. وأكد عاشور أنه تحدث خلال اجتماع ائتلاف أحزاب المعارضة الأربعة بهذا المعني قائلاً: «رؤساء الأحزاب وافقوا علي وجهة نظري». ووصف عاشور الإجراءات الحالية التي تنظم عملية الانتخابات بالقول «هذه الإجراءات تشبه فريق الكرة الذي ينزل إلي الملعب، وهو يعرف أن الحكم ضده، وأن هناك خمسة لاعبين من الفريق تم طردهم وأنه مهزوم من البداية بستة أهداف». وأكد عاشور أن مسألة المشاركة في العملية الانتخابية في الحزب الناصري حتي الآن عليها خلاف، ولكل طرف من الأطراف وجهة نظره، ولا تستطيع أن تحكم علي كل منها بأنها خطأ مطلق أو صواب مطلق، فأنصار المشاركة يؤكدون أنها ستفضح عمليات التزوير إن تمت وتتيح اللقاء بالناس ووجود الحزب بين الجماهير، فيما يري أنصار المقاطعة أن المشاركة لن تجدي وستمنح الشرعية لانتخابات مشكوك في نزاهتها، مضيفاً «الأمانة العامة حسمت هذا الأمر لصالح مشاركة الحزب في عام 2008، وهو ما يعني أن الحزب سيخوض الانتخابات وهناك 55 مرشحاً للحزب في المحافظات». وكان ائتلاف أحزاب المعارضة الأربعة الذي يضم - الوفد والتجمع والناصري والجبهة - قد عقد اجتماعاً أمس الأول في مقر حزب الوفد لدراسة ضمانات نزاهة الانتخابات المقبلة إلا أن الأحزاب حتي الآن لم تطرح فكرة المقاطعة في حالة عدم تقديم الدولة ضمانات حقيقية.