حماس: التصعيد الإسرائيلي نتيجة طبيعية لموافقة العرب علي المفاوضات المباشرة حطام أحد المنازل في خان يونس شنت طائرة حربية إسرائيلية فجر أمس الأحد غارتين علي شرق خان يونس ومنطقة الأنفاق في رفح جنوب قطاع غزة، وسط أنباء عن وقوع إصابات، حيث أصاب القصف الإسرائيلي نفقاً ومعسكراً لتدريب النشطاء في قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ من القطاع علي إسرائيل. ووفقاً لراديو إسرائيل فإن الضربة الجوية الإسرائيلية سببت أضراراً لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وقال الجيش إن الصاروخ الذي أطلقه نشطاء يوم السبت ألحق أضراراً بالغة بمبان إسرائيلية واقعة قرب الحدود مع قطاع غزة. بينما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الطائرات «استهدفت بصاروخ علي الأقل منطقة سكنية شرق خان يونس، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات جراء تناثر شظايا الزجاج، فيما استهدفت الغارة الثانية أحد الأنفاق علي الشريط الحدودي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات». وكانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» قد أكدت أمس الأول مقتل قيادي في كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية، نتيجة قصف جوي نفذته طائرات حربية إسرائيلية علي وسط قطاع غزة، حيث توعدت حماس التي تسيطر علي قطاع غزة بالانتقام لمقتل عيسي عبد الهادي البطران، المعروف باسم «أبو بلال»، ويبلغ من العمر 40 عاماً. وقد ذكر الجيش الإسرائيلي أن القصف يأتي رداً علي إطلاق صاروخ من قطاع غزة، سقط علي مدينة «عسقلان»، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة الجوية استهدفت موقعاً يضم «مصنعاً للأسلحة»، في وسط غزة، وتأتي ضمن سلسلة من الغارات التي بدأها أمس الأول السبت، رداً علي تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني، الذي يعيش سكانه تحت حصار شامل منذ ما يقرب من أربع سنوات. كما أفادت مصادر بحركة حماس بأن الطائرات الإسرائيلية نفذت عدة غارات جوية علي مناطق متفرقة من القطاع، مما أسفر عن سقوط قتيل واحد علي الأقل، وإصابة ثمانية آخرين. ويأتي تصاعد الهجمات الإسرائيلية علي غزة بالتزامن مع موافقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية علي دخول الفلسطينيين في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين. وأكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الخطيئة التي ارتكبتها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بإعطائها غطاءً واضحًا للمفاوضات المباشرة بين سلطة رام الله والكيان الصهيوني الذي كان بحاجة إلي غطاء لكي يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. كما تأتي الغارات الإسرائيلية في الوقت الذي كشفت فيه مصادر فلسطينية مطلعة عن أن الرسالة التي تلقاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي من الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملت تهديداً بوقف الدعم الأمريكي للسلطة الفلسطينية ما لم يقبل الجانب الفلسطيني بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي. وحذر الرئيس الأمريكي عباس من أن رفضه الانتقال إلي المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ستكون له تبعات علي العلاقات الأمريكية - الفلسطينية، فضلاً عن عدم مساعدة الإدارة الأمريكية في تمديد فترة وقف الاستيطان في أراضي الضفة الغربية. وتتألف الرسالة التي أُرسلت في 17 من الشهر الماضي، من 16 بنداً.