تدرس بلدية العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس خلال الأيام المقبلة مشروع إقامة أثر تذكاري تكريماً لأسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا المدير الفني الحالي للتانجو رغم خروج الفريق من بطولة كأس العالم الحالية بهزيمة برباعية في دور الثمانية أمام ألمانيا. وتشير المبادرة التي قدمها النائب الأرجنتيني عن جبهة الانتصار خوان كاباندييه إلي أن مارادونا تحول إلي رمز في الثقافة الشعبية. وقال النائب عن مدينة بوينس آيرس موضحاً سبب اقتراحه: «بعيوبه ومميزاته، بتوفيقه وأخطائه، بنفس المشكلات التي تواجه أي شخص، تمكن مارادونا من تجاوز كل معوقات الحياة، بروح كفاح لابد من إبرازها»، واقترح النائب تنظيم مسابقة بين الفنانين التشكيليين لتحديد شكل التصميم الفريد من نوعه لنجوم كرة القدم. وأوضح كاباندييه: «رغم وجود كل شيء في متناوله، دافع مارادونا في كل لحظة عن مصالح أبطال كرة القدم الرئيسيين من زملائه اللاعبين»، كما نبه النائب إلي أن مارادونا ظاهرة اجتماعية تتخطي شعبيتها حدود ما هو رياضي. وقال: «الشعب لا يحبه لأهدافه ومراواغاته، الحب يتعدي ما يمكن لأي رياضي أن يناله»، وتابع: «دفاعه عن وحدة أمريكا اللاتينية واعترافه بمعاداة الإمبريالية يشهدان علي شخصية فريدة من نوعها». واعتبر كاباندييه أن الشعب الأرجنتيني قدم دليلاً علي أنه إذا كان الأمر يتعلق بمارادونا فإن النتائج لا تهم في إشارة إلي خروج منتخب البلاد من مونديال جنوب أفريقيا عقب الخسارة الثقيلة أمام ألمانيا برباعية دون رد في دور الثمانية. واختتم النائب تصريحاته: «خرج الآلاف إلي الشوارع لاستقباله هو ولاعبيه ال23 خير دليل علي عشق الشعب الأرجنتيني له».