مصيف بلطيم من أجمل شواطئ مصر علي الإطلاق يصل طوله علي البحر المتوسط إلي أكثر من 11 كم وتم تقسيمه إلي ستة شواطئ وهي «النرجس والزهراء والسلام والأمل والفنار والفيروز» وبه 3 فنادق كبيرة أشهرها كليوباترا ومئات الفيللات الجميلة والشقق والعشش ويبعد عن مدينة كفر الشيخ ب75 كيلو متراً وتم ربطه بالطريق الدولي الساحلي مما جعل الوصول إليه سهلاً. اتخذه الملك فاروق مصيفاً في بعض الأوقات وكذلك الرئيس السادات، وكان مصيفاً أيضاً لكبار قادة القوات البريطانية ويمتد المصيف بعمق 30 كم داخل البحر. ومن مميزات مصيف بلطيم الهدوء وجمال المياه والرمال التي ثبت أنها تحتوي علي اليود ومواد مشعة غير ضارة. وتتخذه العائلات مصيفاً لها حيث لا يسمح هناك للنساء بلبس المايوهات، وأجمل مناظر مصيف بلطيم علي الإطلاق هو جبل النرجس، يسمي بذلك لأنه تكسوه زهور النرجس ذات الرائحة المميزة والرمال البيضاء الناعمة التي تجعل له منظراً خلاباً، بالإضافة إلي أشجار النخيل المثمرة حيث يعتبر المصيف ومدينة بلطيم من أكثر الأماكن إنتاجاً للبلح وكذلك الجوافة الشهيرة ذات الطعم المميز والتين البرشومي والعنب ويصل عدد رواد المصيف سنوياً إلي أكثر من مليوني مصطاف من جميع أنحاء الجمهورية وهو متصل ببحيرة البرلس ولجمال المصيف تم تصوير العديد من الأفلام والأغنيات به مثل فيلم لحن الخلود ومسلسل البراري والحامول لإلهام شاهين وملح الأرض. وبجوار المصيف يوجد فنار البرلس وهو الفنار الوحيد المتبقي من الفنارات التي أنشأها الخديو عباس عام 1869م ويصل ارتفاعه إلي 60 متراً وتم ضمه كمزار أثري عام 1998م وبالرغم من كل تلك المقومات الجميلة والرائعة علي الإطلاق فإن المصيف يوجد به بعض المشاكل القديمة والحديثة ومن القديمة عدم وجود صرف صحي حتي الآن في مدينة المصيف وذلك نظراً لأن المصيف تم اعتماده كمدينة في 2008 فقط بقرار من رئيس الوزراء مما جعل المجاري تغرق شوارعه خاصة في الصيف وهي فترة استخدام المصيف وكذلك يعاني المصيف قلة الفنادق المميزة وأيضاً انتشار الناموس الذي هاجم المصيف ومدينة بلطيم بعد تطهير بحيرة البرلس من البعوض والحشائش فهجر الناموس البحيرة إلي المصيف وبلطيم وكذلك من أبرز المشكلات ارتفاع أسعار الأراضي والشقق في بلطيم بسبب تخصيص الأراضي لفئات معينة من المجتمع وكذلك للأثرياء والمستثمرين مما جعل الفقراء لا مكان لهم إلا في مكان واحد معزول. كذلك يعاني المصيف قلة الوسائل الحديثة للإنقاذ مثل اللنشات والموتوسيكل البحري، مما جعل أعداد الغرقي ترتفع في العام الماضي إلي 21 غريقاً بسبب قلة المنقذين أيضاً. والخلاصة أن إمكانيات المصيف من طبيعة خلابة وجمال للمياه وموقع متميز يجب أن تقابله خدمات في البنية التحتية من صرف صحي وتوفير الخبز والمياه النقية ومكافحة الناموس والقضاء علي القمامة وتوفير شبكة مواصلات علي مدار 24 ساعة من وإلي المصيف والتواجد الأمني لمنع المشاجرات التي تحدث علي المصيف حتي يكون مصيف بلطيم مارينا أخري علي شاطئ المتوسط.