الجبناء فقط هم أسري الخوف والتحرر من قيده لا يكون إلا بالإصرار علي قهره.. والاسيقهرك هو. الخوف ببساطة هو مأساة أن تكون عايش وميت في الوقت نفسه!!! هو أن تدع سنوات عمرك تضيع في سبيل شيء لا وجود له في الكون كله.. إلا بداخلك أنت فقط.. أنت من أوجدته.. وأنت من كبرته وغزيته بضعفك واستسلامك.. حتي تضخم وأستفحل بداخلك وصار يلتهم أجمل. ما فيك.. أحلامك.. أمنياتك.. طريقك اللي لازم تمشي فيه عشان في نهايته حلمك.. إيمانك أن المستقبل بيد الله وما عليك أنت إلا بذل كل طاقتك لتحقيقه، وإن لم يتحقق يكفيك شرف المحاولة، ومتعة التجربة، ولذة الاستكشاف من خلال خوض التجربة، وتحدي الظروف، واكتشاف جوانب أخري في الحياة غير تلك التي ألفتها.. وأنت متخذ من الخوف مذهباً ودليلاً وإماماً!! هل أنت مستعد للمجاهرة بأحلامك؟! إذن.. استعد أيضاً لسماع أجعص وأعقد وأتخن الكلمات - التي وردت في اللغة العربية والتي لم ترد بعد - التي تحض علي الخوف بل والرعب من أن تخطو تلك الخطوة.. ليه ياجماعة؟ لحد دلوقت محدش رد عليا!! لو حد عارف ياريت يقوللي!!!!!!! من حقهم طبعاً يخافوا عليا.. بس مش من حقهم يوأدوا روحي، ويدفنوا أحلامي.. لحد ما ألاقي نفسي ماشية في طريق مغمضة عنيا.. وأفتح في آخره.. ألاقي حاجة تانية خالص غير اللي كنت باتمناها!! متخليش الخوف يفرمل انطلاقك لتحقيق حلم من أحلامك عند حدود سور عالي بنيته بإيدك.. عدي السور.. نط من عليه.. واهزم الخوف بأسلحة إرادتك.. دور جواك علي نفسك.. هتلاقيها محتاجة بس تكة بسيطة علي الكوبس.. وتلاقي الدنيا كلها جواك نورت.. وانعكس النور علي كل شيء حواليك، وهتشوف نفسك بشكل مختلف، وهتتفاجئ بأجمل ما فيك..! الخوف بيقيدنا.. وبيحبسنا جوة نفسنا.. كثيراً ما تكون لدينا الرغبة ولا نمتلك الجرأة.. كل شيء في الدنيا ممكن لحد ما تقرر أنت بس إنك تشوفه مستحيل.. إتمرد زي ما أنت عايز علي أي حاجة مش عاجباك، وأي وضع مش مريحك.. والغي من قاموسك من اللحظة دي كلمة خوف.. فما بين الخوف والإقدام لحظات فارقة قد تغير موازين حياتك. أفتح درا عاتك علي الآخر.. وخد الدنيا بالحضن.. ومتخافش من حاجة.. الحياة حلوة.. حتي الوحش هو اللي بيعرفنا طعم الحلو فيها. أحياناً.. بيبقي كل اللي بأتمناه.. أن الزمن يرجع لورا عشان اتحرر من خوفي.. وأكسر قيودي.. وأعمل كل اللي كان نفسي أعمله، ما أخافش من حد ولا من حاجة.. حتي لا أحيا ما تمنيته.. فقط في خيالي..