حبيباتي الضربشمساويات.. أعزائي الضربشمساويين.. أهنئكم وأهنئ نفسي بتلك المرحلة الأولي من الورشة والتي كان الهدف الرئيسي منها جس النبض.. ومعرفة لون فص دماغكم وهرش طبيعة تفكيركم.. والآن.. وقد تمت مرحلة جس النبض بنجاح عبر أربعة مواسم للحصاد تم نشر العديد من الموضوعات والفوتوغرافيا والرسوم من خلالهم.. دعوني أؤكد لكم علي سعادتي الجارفة بكل تلك المواهب والإنارات الدماغية التي تستحق جريدة بأكملها.. وليس مجرد صفحتين.. ولكن.. ولأن ضربة شمس لا تملك الآن سوي صفحتين أتعامل أنا شخصياً معهم، كما أتعامل مع صومعتي تماماً.. فصومعتي هي أكثر مكان صغير ومتواضع علي كوكب الأرض.. ولكنها بالنسبة لي بمثابة قصر بملحقاته.. تماماً كما هي ضربة شمس.. مجرد صفحتين.. ولكنهما بالنسبة لي حياة كاملة أراها أمامي كل أسبوع وهي تتشكل وتتكون وتصرخ وتبكي وتفرح وتحزن وتضحك.. حياة يحبها البعض ويكرهها البعض الآخر.. شأنها في ذلك شأن جميع أنواع الحياة الأخري علي سطح الكوكب.. لهذا.. اسمحولي أن أهنئكم علي تلك الحياة وعلي هذه الورشة التي أؤكد لكم أنها نواة لشيء أكبر وأجمل.. (ربما أنا نفسي لا أعلم ما هو هذا الشيء)، ولكن أليست كل مراحل الحياة السابقة نواة لمراحل أخري لاحقة؟! إذن.. ما يحدث الآن هو نواة لشيء آخر أجمل سوف يحدث في المستقبل.. (تفتكروا إيه؟!).. علي أساس مثل هذا يستطيع البني آدم أن ينظر للأمام.. وأن يتقدم.. في هذا الإطار.. وبعد وصولنا لتلك المرحلة من مراحل الورشة اسمحولي أن أؤكد بعض الملاحظات التي أتاحتها لي كل تلك الآلاف من الإيميلات التي وصلتني عبر الأيام الماضية. أولاً: ينبغي عليكم أن تعلموا أنه من بين حوالي أربعة آلاف مشاركة.. إذا تم الاستقرار علي خمسين أو مائة اسم فإن هذا يُعد إنجازاً بجميع المقاييس ودليلاً علي أنه هناك مواهب بالهبل لا تريد أكثر من مجرد فرصة للتواصل مع الناس.. وورشة ضربة شمس أتاحت تلك الفرصة.. وهذا هو الأوبشن الرئيسي لفكرة الورشة.. ثانياً: كثيراً ما وصلتني مشاركات لا تصلح للنشر. أقرأها أو أشاهدها للوهلة الأولي.. فأشعر بالتفكك وعدم الترابط وعدم القدرة علي قفش الفكرة من عنفقتها.. ولكني وعلي الرغم من ذلك أشعر بأن الخامة تصلح تماماً ولكن ينقصها بعض التظبيط.. لهذا.. أنتظر مشاركات أخري من هؤلاء لأتعرف أكثر علي المنطقة المنورة اللي عندهم.. البعض يرسل مشاركات أخري.. أتعرف عليه من خلالها أكثر والبعض الآخر يكتفي بمشاركة واحدة وخلاص علي كده.. وطبعاً هؤلاء بتوع المشاركة الواحدة وخلاص.. لايصلحون علي الإطلاق للمشاركة.. من منطلق أنه من يمارس الفن يمارسه كوجه من أوجه الحياة.. ولا يمارسه من أجل الورشة. ثالثاً: بعض المشاركات تكون متأثرة بكتابات أو رسوم لأشخاص آخرين شعراء وروائيين وكتاب.. عندما أراها للوهلة الأولي.. أعرف أنها مجرد تقليد لفلان الفلاني.. وليست تعبيراً عن شخصية من أرسلها.. لهذا.. أرجوكم.. كونوا أنفسكم.. واعلموا أنه إذا كانت هناك رواية قد نجحت أو ديوان شعر قد كسر الدنيا فإن هذا بسبب أن مبدعه كان نفسه.. ولم يكن أحداً آخر.. رابعاً: أفكر الآن جدياً في عقد لقاء كبير لكل من شاركوا في الورشة.. لقاء فني وترفيهي وتدريبي ضخم ويحتوي علي معرض للأعمال الفنية التي شاركت أو لم تشارك بسبب ضيق المساحة أو طبيعة الطبخة وليس بسبب عدم جودتها.. وانتظروا الإعلان عن هذا اللقاء في غضون الأيام أو الأسابيع المقبلة. خامساً: حاولوا التفرقة بين القصة والمقال والقصيدة والرسم والفوتوغرافيا.. أكثر ما يزعجني هو أن أري أحداً ممن نشر لهم في الورشة يطلق علي القصة اسم مقال أو يتعامل مع مجموعة من الأقوال علي أساس أنها قصة.. وهذا ربما يكون أول ما سوف أتحدث بشأنه في لقاء «الضربشمساويون» الورشجيون يتقابلون».. قريباً إن شاء الله.. سادساً: لا تتوقفوا عن إرسال مشاركاتكم واعلموا أن الفرصة دائماً متاحة أمام العمل الجميل سواء كان هناك حصاد أو ما كانش.. حاولوا الذوبان في نسيج الصفحتين بشكل تلقائي.. فتلك هي روح ضربة شمس.. ضربة شمس يعني كل يوم جديد شمس جديدة.. وعلي الرغم من أنها الشمس نفسها.. فإن اليوم ليس اليوم نفسه.. سابعاً:إوعوا تبطلوا تحلموا.. ثامناً: باحبكو..